السبت، 18 أبريل 2009

البحث العلمي للاشعة او الاشعاعات

· نبذة تاريخية عن الأشعة
قال تعالى(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شي شهيد)
علم الأشعة علم حديث ،
فقط ما يزيد عن المائة عام وتحديداً منذ نوفمبر 1895م عندما كان العالم الفيزيائي وليام رونتجن يقوم بإجراء بعض التجارب على المصعد والمهبط ولاحظ أثناء التجارب وجود وميض على الورقة الحساسة المستخدمة للتجارب . ومنذ ذلك الحين بدأ يفكر في شي مجهول امكنه وأطلق عليه الأشعة الغير مرئية X-RAY . وأعاد التجارب مراراً وبعد ثمانية أسابيع فقط وبالتحديد في 28/12/1895م حصل على أول صورة شعاعية ليد زوجته على ورقة حساسة . ومنذ ذلك بدأ هو ومجموعة آخرين في إجراء أبحاث مركزة على فيزياء الأشعة ونشرت هذه الأبحاث في مارس 1896م ومايو 1897م . وهي موجات كهرومغناطيسية لها صفات الموجات من حيث طول الموجة ، سرعتها ، وترددها السرعـــة = التردد x طول الموجـــة وتنتج هذه المواد من وجود فرق جهد بين المصعد والمهبط في أنابيب مفرغة من الهواء تعرف بأنبوبة الأشعة وتخرج على شكل حزمة مخروطية ثم تنتشر في المحيط حسب التوجيه. ثم توالت الأبحاث الكثيرة بسرعة فائقة وتم اكتشاف الألواح المقوية والتي تحول الأشعة السينية الى وميض ضوئي يكون أكثر تأثيراً في الأفلام الحساسة التى نستقبل عليها الأشعة . وتوالت الأبحاث العلمية حيث عرفت وجربت مادة الوسيط المعتم وهي تلك المواد التي تعطي الأجهزة والأعضاء ظلاً معتماً وتعرف في اللغة الدارجة بالصبغة . ومن هنا بدأ لفظ الأشعة يتداول كثيراً حتى أصبح علم الأشعة يدرس في مدارس الطب إبتداءاً من عام 1907م . وتوالت الأحداث واستخدمت الأشعة السينية للتصوير التشخيصي في حرب امريكا ضد اسبانيا عام 1906م حيث تم تصوير العظام والرصاص . زمن المعلوم بداهةً أن الجسم البشري يحتوي على ثلاث مكونات أساسية : العظام ، الأنسجة الرخوة ، والهواء فالعظام توهن موجات الأشعة وتمنعها من الوصول الى الفلم الحساس وبالتالي تسمى " معتمة للأشعة " والأنسجة الرخوة توهن بعض موجات الأشعة وتنفذ البعض الآخر من موجات الأشعة الى الفلم الحساس وبالتالي تسمى " نصف معتمة للأشعة ، أما الهواء فلا يوهن موجات الأشعة وتنفذ من خلاله الى الفلم الحساس فلذلك بسمى " غير معتم للأشعة " . لقد تنوعت المواد المعتمة للأشعة السينية " الوسيط المعتم " وتخصصت لكل أجهزة الجسم وذلك لأغراض التشخيص والتي منها على سبيل المثال : الوسيط المعتم للجهاز الهضمي ( مادة كبريتات الباريوم - مادة القاستروجرافين ) . الوسيط المعتم للجهاز البولي ( وسيط معتم دموي يذوب في الماء مثل مادة اليويوجرافين ، سلاسل الكونري ) . الجهاز الدوري والأوعية الدموية ( وسيط معتم دموي يذوب في الماء مثل مادة الأمونيباك ) . الحيز تحت العنكبوتي للحبل الشوكي والمخ ( وسيط معتم غير أيوني يذوب في الماء مثل مادة الأمونيباك ) . القصبة والشعب الهوائية ( وسيط معتم مثل مادة الهيتراست ) . تجويف الرحم وقنوات فالوب ( وسيط معتم زيتي مثل مادة الليبيدول ) . وتتابع التطور السريع للأشعة بتطور أنواع الألواح المقوية وكذلك القساطر المختلفة الملائمة للأوعية الدموية . وتلا ذلك استخدام الأفلام المتتابعة وأفلام السينما وبخاصة لتصوير القلب والأوعية الدموية . وفي أواخر الخمسينات ادخل الفحص النظري بالأشعة " التنظير الشعاعي " ومن ثم الفحص التلفزيوني ذو البعدين ثورة حقيقية في الأشعة . ومع أن علم الأشعة علم حديث إلا أن التطورات فيه كانت هائلة وهي بمثابة ثورات طبية تشخيصية مفيدة للبشرية وساعدت في تشخيص كثيراً من الأمراض المجهولة ومنها : إدخال الأشعة المقطعية المحورية بالحاسب الآلي أواخر السبعينات وبداية الثمانينات . إدخال وسائل تصوير جديدة ، منها الإشعاعي مثل التصوير بالنظائر المشعة " الطب النووي " ومنها غير الإشعاعي مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أواخر السبعينات والتصوير بالرنين المغناطيسي أواخر الثمانينات . وقد كانت الثلاثة وسائل الأخيرة بمثابة ثلاث ثورات في علم الأشعة ( الأشعة المقطعية الحلزونية المحورية بثلاثة أبعاد ) ، ( الموجات فوق الصوتية ذات التدرج الملون بظاهرة دبلر ) ، ( التصوير بالرنين المغناطيسي ) . إن تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي ليستا ذات طبيعة إشعاعية ، أي خاليتان من أضرار التعرض الإشعاعي ولذا فقد سارتا بخطوات سريعة للتقليل من استخدام تقنيات التصوير بالأشعة السينية وبالتالي من أضرار الأشعة . ومع أن للأشعة فوائد كثيرة يصعب حصرها إلا أنه في الوقت نفسه يوجد بعض الأضرار المبررة وغير المبررة وتنقسم الأضرار التي تنجم عن الأشعة الطبية حسب الآتــي : نوع الأشعة المستخدمة - تشخيصية أم علاجية . كمية الأشعة - الجرعة الإشعاعية . مكان التعرض ( نوع النسيج المعرض للأشعة ) . سن المريض المتعرض للأشعة . ففي المجال التشخيصي يمنع منع باتاً تشعيع الجنين في بطن أمه وبخاصة خلال فترة الحمل الأولى ، ثم يسمح بالتعرض في حدود ضيقة جداً في فترات الحمل الأخيرة إذا دعت الضرورة ( حياة الأم ) للوقوف على نوع المرض ومن ثم علاجه . وبعد الولادة ينصح بتقليل التعرض الإشعاعي لعموم الأطفال لان الخلايا في طور النمو وإحتمالية تأثرها بالإشعاع كبيرة . وفي الكبار البالغين هناك خلايا وأنسجة أكثر حساسية للأشعة من غيرها ومنها : خلايا الخصيتين والمبيضين ، خلايا الثدي ، نخاع العظام الأحمر في الضلوع والعظام المفلطحة ونهايات العظام الطويلة ، خلايا العينين وخاصة عدسة العين والقرنية . إن خطورة التعرض الإشعاعي تكمن في وقف نمو الخلايا أو إحداث تغييرات في العضيات السيتوبلازمية داخل الخلايا وهنا تكون الخطورة حيث تكون هذه الخلايا عرضة لنمو عشوائي وهو ما يعرف بالأورام السرطانية . ولتلافي مثل هذه المخاطر هناك تقنيات خاصة ووسائل لحماية المرضى والعاملين من أخطار الأشعة مثل استخدام المحددات الرصاصية والدروع الواقية ومقاييس الجرعات الشخصية · المصادر الطبيعية للإشعاع الذري :- الإشعاع الذري موجود قبل خلق الأرض بزمن طويل . وله ثلاث مصادر رئيسية على الأرض هي :-الأشعة الكونية :- المصدر الرئيسي لهذه الأشعة ناتج عن الحوادث النجمية في الفضاء الكوني البعيد ومنها ما يصدر عن الشمس خاصة خلال التوهجات الشمسية التي تحدث مرة أو مرتين كل 11سنة ، مولدة جرعة إشعاعية كبيرة إلى الغلاف الغازي للأرض . وتتكون هذه الأشعة الكونية من 87% من البروتونات و 11 من جسيمات ألفا ، وحوالي 1% من النوى ذات العدد الذري ما بين 4 و 26 وحوالي 1% من الإلكترونات ذات طاقة عالية جداً وهذا ما تمتاز به الأشعة الكونية ، لذلك فإن لها قدرة كبيرة على الاختراق . كما أنها تتفاعل مع نوى ذرات الغلاف الجوي مولدة بذلك إلكترونات سريعة وأشعة جاما ونيوترونات وميزونات .ولا يستطيع أحد تجنب الأشعة الكونية ولكن شدتها على سطح الأرض تتباين من مكان لأخر . إي أن الأشعة الكونية تأتينا من الفضاء المحيط بالكرة الأرضية وعند وصول بعضها إلى الهواء المحيط بالأرض فأنها تتشتت وتتفاعل مع ذرات الهواء ومنها ما يأتى إلينا من الشمس بسبب حدوث زوابع وانفجارات على سطح الشمس،وتتأثر كثافة هذه الأشعة بالمجال والمركز المغناطيسي للأرض وبزيادة عن سطح البحر، ونلاحظ أن الإنسان يزيد من تعرضه لهذه الأشعة ليس فقط من تواجده على سطح الأرض، ولكن أيضاً بركوبه الطائرة لارتفاعات عالية الأشعة الطبيعية في القشرة الأرضية :- إن من أهم العناصر المشعة في صخور القشرة الأرضية هي ( البوتاسيوم 4-0- ) وهو منتشر فى الطبيعةولكنة يكون نسبة ثابتة غيرمشعة و(الروبيدوم 87- ) وسلسلتا العناصر المشعة المتولدة من تحلل ( اليورانيوم -238 ) و(الثوريوم -232 ) فاليورانيوم موجود بكميات كبيره فى أستراليا وكندا وتشيكوسلوفاكيا والولايات المتحدة والثوريوم يوجد فى البرازيل ومصر والصين والهند والولايات المتحدة. وهناك ما يقارب الأربعين من النظائر المشعة . وأعمار النصف للعناصر المشعة الأساسية في صخور القشرة الأرضية طويلة جداً ، لهذا بقيت في الأرض إلى الآن منذ خلقها ، فعمر النصف ( للبوتاسيوم -40 ) يزيد على ألف مليون سنة وعمر النصف ( الروبيدوم -87) يزيد على أربعين ألف مليون سنة وهذه النظائر المشعة تبعث أنواعاً مختلفة من الإشعاع الذري كجسيمات بيتا وألفا وأشعة جاما . ومستوى النشاط الإشعاعي الطبيعي في القشرة الأرضية متقارب جداً في معظم الأماكن ، حيث لا يوجد اختلاف يذكر عن مكان وآخر بصفة عامة . إلا أن هناك أماكن على الأرض يزداد فيها الإشعاع الطبيعي بشكل كبير نتيجة وجود تركيزات عالية من العناصر المشعة طبيعياً في صخور القشرة الأرضية . الأشعة داخل جسم الإنسان :- يشع جسم الإنسان من الداخل عن طريق كل من الهواء الذي يتنفسه والغذاء والماء الذي يصل إلى جوفه ، فالهواء هو المصدر الرئيسي للجرعة الإشعاعية الطبيعية التي تصل إلى داخل جسم الإنسان ومصدرها الأساسي غاز الرادون الموجود في جو الأرض والمتولد عن التحلل التلقائي لنظير « اليورانيوم -238 » الموجود طبيعياً في صخور قشرة الأرض.وكذلك فإن كلا من الغذاء الذي يتناوله الإنسان والماء الرئيسي لتلك المواد المشعة في النبات هو التربة التي تمتص منها النباتات تلك المواد مع غيرها من المواد الطبيعية فتدخل في بنائها . كما أن بعض الغبار الذي يتساقط على النبات يحوي آثاراً من تلك المواد المشعة ، وتصل المواد المشعة إلى داخل جسم الإنسان عن طريق تناوله النباتات أو لحوم الحيوانات التي تتغذي على النباتات وتدخل المواد المشعة أيضاً مع الماء الذي نشربه حيث تحتوى المياه على آثار قليلة جداً منها . لذلك تكون أجسامنا مشعة قليلاً من الداخل نظراً لوجود بعض العناصر المشعة فيها مثل البوتاسيوم - 40 ) و ( الكربون 14 ) . وتسلك المواد المشعة - عادة - طرقاً معقدة قبل دخولها جسم الإنسان ماهية واستخدامات اليورانيوم :-هو نفاية الأسلحة الذرية والبرامج النووية المدنية السلمية. وهو المادة المتبقية بعد عملية التخصيب التي ترفع كثافة اليورانيوم (235) من 0.7% في اليورانيوم الطبيعي إلى 3.4% في اليورانيوم المخصب. ومن كل 8 أطنان يورانيوم يتم إنتاج طن واحد يورانيوم مخصب و7 أطنان يورانيوم مستنفد. واليورانيوم المستنفد معدن ثقيل وسام (كالرصاص) إشعاعيا.يستخدم اليورانيوم المستنفد في الذخيرة الخارقة للدروع ووسيلة تدريع لبعض دبابات إبرامز وفي الصناعات المدنية وخاصة أجهزة حفظ التوازن في الطائرات والسفن. كما يستخدم اليورانيوم المستنفد في صنع القذائف الدينامية من عياري 105 مللمترات، و120 مللمترا لسلسلتي الدبابات من طرازي (M 1) و(M60)، وفي مقذوفات برادلي من عيار 25 ملليمترا ومقذوفات الطائرات من عيار 30 ملليمترا، إضافة إلى الصواريخ الدينامية ذات القدرة الفائقة على اختراق المدرعات والحصون، والقذائف البالستية ذاتية الدفع.ومن الناحية العملية يمكن اعتبار اليورانيوم المستنفد مادة تبقى مشعة إلى الأبد. وبسبب هذا فإن الحكومة الأميركية تقدمه مجانا لمصانع الأسلحة لأنه من النفايات النووية التي يسهل التعامل معها ويستخدم في تصنيع تشكيلة كبيرة من الأسلحة لانخفاض درجة ذوبانه، عند 1132 درجة مئوية.اليورانيوم المنضب المشع هو معدن كثافته 1.7 مرات أثقل من الرصاص. وعندما تصيب قذيفة ذات رأس من اليورانيوم المنضب إحدى الدبابات أو ناقلة جنود مصفحة فإنها تشعل بشدة وتصهر حرارتها معدن الفولاذ وتستمر مخترقة الدبابة مهما كانت درجة تصفيحها، وتحرق جميع من بداخلها فورا. إن الحرارة الشديدة الناجمة تقوم بتحويل اليورانيوم المنضب لغبار مكون من جزيئات دقيقة سامة لأكسيد هذا المعدن التقيل، وهذه الجزيئات ذات نشاط إشعاعي. يمكن لهذا الغبار أن ينتقل بواسطة الرياح لمئات الكيلومترات. وعندما يدخل هذا الغبار إلى الجسم سواء عن طريق التنفس أو الأكل فإنه يسبب ضررا ناجم عن التسمم الكيماوي والإشعاعي في كل من القصبات والشعب الهوائية بالرئة وأيضا ضررا للكلى . والكبد والعظام واليورانيوم المنضب هو مادة ذات إشعاع نشط بمستوى منخفض تتخلف عن اليورانيوم المستخدم كوقود في المفاعلات النووية أو بعد القيام بصناعة القنابل الذرية. تم اختراع الذخيرة المصنوعة منها بواسطة الجيش الأمريكي في السبعينات من القرن الماضي. وصممت خصيصا للقيام بتدمير الدبابة الروسية من نوع T-72. وعندما تصيب القذيفة تلك الدبابة فإن اليورانيوم يحترق ويصبح حادا وتنتج حرارة شديدة، وكل هذا يسهل مواصلة اختراق القذيفة لفولاذ تصفيح الدبابة.لم يتح تجربة تلك الذخيرة بشكل تام وعلى الطبيعة في المعركة حتى 1991 عندما بدأت الدبابات الأمريكية وطائرات وارثوج A-10 تستخدم هذه الذخيرة لتخترق دباباتT-72 الروسية وتفجرها وتحرق من بداخلها.حدوث مرض السرطان وإمكانية التسبب في ضرر للجيناتإن استخدام اليورانيوم المنضب في الحرب ضد العراق سبب في آلاف الإصابات بمرض السرطان بين المدنيين في العراق. كما أن ما يسمى بأعراض مرض حرب الخليج التي يعاني منها العديد من الجنود من أفراد القوات الأمريكية والأوربية هي بسبب تعرضهم للإشعاع الناجم عن اليورانيوم المنضب. وإضافة لهذا فقد بدأت تظهر آلاف من حالات التشوه بين الأطفال العراقيين الذين ولدوا بعد الحرب. كما أن نسبة عالية أطفال الجنود الذين شاركوا بالحرب ولدوا وبهم تشويهات أو يعانون من أمراض حادة. أطلق الأمريكيون والبريطانيون ما بين 300-800 طن من اليورانيوم المنضب المشع بشكل ذخيرة توزعت في صحراء الكويت وجنوب العراق. إن الغبار الكيماوي السام الناجم عن هذه الذخيرة يتطاير في أرجاء هذه المنطقة وتتنفسه رئات الرجال والنساء والأطفال سيئي الحظ. وأصبح هذا الغبار الخطر مستقرا الآن بشكل مؤكد في كل من المياه والتربة والنباتات والحيوانات وكذلك الإنسان.اليورانيوم المنضب هو المادة التي تتبقى بعد العملية التي يتم فيها انتاج اليورانيوم المخصب الذي يستعمل في الأسلحة الذرية وفي المفاعلات النووية المستعملة في محطات انتاج الطاقة للأغراض السلمية. وكما في اليورانيوم الطبيعي، نجد أن كلاهما مواد سامة ونشطة إشعاعيا.يوجد أكثر من بليون رطل من اليورانيوم المنضب في الولايات المتحدة، ويجب أن يتم تخزين هذه الكمية أو التخلص منها بطريقة آمنة. إن هذا اليورانيوم له نصف عمر مشع مدته 4.4 بليون سنة. ومن الناحية العملية يمكن اعتباره مادة تبقى مشعة إلى الأبد. وبسبب هذا فإن حكومة الولايات المتحدة تقدم مادة اليورانيوم المنضب مجانا لمصانع الأسلحة. وبسبب أن هذه المادة ذات كثافة عالية وهي أكثر 1,7 مرات من كثافة الرصاص. وعندما تتحول هذه المادة إلى قذائف فإن بإمكان هذه القذائف أن تخترق الفولاذ. وبالإضافة لذلك فإن إصطدامها بالفولاذ يجعلها تسخن لدرجة شديدة مما يسبب احتراقها. ويعتبر فعلا مؤثرا جدا في تدمير الدبابات والعربات المصفحة.عند احتراق اليورانيوم المنضب فإنه يتحول لأجزاء دقيقة سامة ومشعة من أوكسيد اليورانيوم، حيث تتطاير كغبار مع الهواء لأميال عديدة في كل مكان. وتصل هذه الجزيئات إلى داخل جسم الإنسان عن طريق التنفس غالبا أو عن طريق الفم. إن دخول ولو جزء صغير من هذا الغبار لأعضاء الجسم يمكن أن يسبب مرضا يتراوح من الصداع في الرأس إلى الإصابة بالسرطان.وكما كان اليورانيوم المنضب مؤثرا جدا في تدمير الدبابات والعربات المصفحة، فإنه أيضا مؤثرا جدا على الأنسان والبيئة أيضا.هناك ما بين 300 – 800 طن من اليورانيوم المنضب على شكل غبار وبقايا ذخائر تركتها القوات الأمريكية والبريطانية متناثرة في الصحراء بكل من الكويت والعراق وشمال العربية السعودية أثناء الحرب. هذه الكميات من ذخيرة اليورانيوم المنضب استعملت بطريقة وحشية ضارة بالإنسان والبيئة وبدون أي اعتبار للمشاكل الصحية والبيئية في المستقبل. ولم يترك اليورانيوم المنضب حتى من استعملوه لقتل العراقيين، فمن بين 697,000 جندي امريكي اشتركوا في الحرب، فإن 130,000 قد اشتكوا من مشاكل صحية تتراوح ما بين مشاكل في الجهاز التنفسي إلى مشاكل صحية في الكبد والكلية وفقدان الذاكرة والصداع والتعب المستمر والحمى وانخفاض ضغط الدم مما أطلقوا عليه بظاهرة حرب الخليج. وبالإضافة لهذا فإن هناك زيادة ملحوظة في أمراض السرطان والتشوهات الخلقية في أطفالهم حديثي الولادة.في العراق فإن الإحصائيات التي أجريت على مجموعات من السكان يعيشون في مناطق البصرة التي كانت مسرحا للقصف باليورانيوم المنضب تبين زيادة خمسة أضعاف في أمراض السرطان عما كانت عليه قبل العدوان الأمريكي. وثلاثة مرات زيادة في حالات الإجهاض، وحوالي ثلاثة مرات زيادة في تشوهات المواليد. يضاف لما سببه اليورانيوم المشع من أضرار أيضا ما سببه العدوان من تدمير للبيئة بسبب تدمير مصادر المياه وأنظمة الصرف والمصانع ومحطات تكرير البترول ومصانع المواد الكيماوية والإنتاج وغيرها. عند احتراق اليورانيوم المستنفد يتحول لأجزاء دقيقة سامة ومشعة من أكسيد اليورانيوم، حيث تتطاير كغبار مع الهواء لأميال عديدة في كل مكان. كما أن الكثافة الكبيرة، 1.7 مرات أثقل من الرصاص، والقابلية الكبيرة للاحتراق الذاتي الخاص باليورانيوم المستنفد جعلته مغريا للاستخدام في صنع الذخيرة الخارقة للدروع ذات الطاقة الذاتية الكامنة، وهي لا تنفجر وتحترق بذاتها ولكنها تعتمد في ذلك على كثافتها العالية وسرعة اختراقها للهدف، حيث إنها تشتعل بشدة وتصهر حرارتها معدن الفولاذ وتستمر مخترقة الدبابة أو المصفحة وتحرق جميع من بداخلها فورا.أما الحرارة الشديدة الناجمة فتقوم بتحويل اليورانيوم المستنفد لغبار مكون من جزيئات دقيقة سامة لأكسيد هذا المعدن الثقيل، وهذه الجزيئات ذات نشاط إشعاعي وقد دلت الأبحاث الخاصة بالجيش الأميركي أنه عندما تصدم هذه القذائف أهدافها فإن 10-70% منها يتأكسد، وأن معظم الأكسيد المنتج غير قابل للذوبان مما يعني أن استنشاقه يجعله عالقا بالرئتين لمدة طويلة وبالتالي فإن هذا يحمل مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب الإشعاع. كما أن دخول الغبار إلى الجسم عن طريق الفم يحمل أيضا مخاطر كل من التسمم والإشعاع.عند قصف الدروع بقذائف اليورانيوم المنضب فإن هذه القذائف تحترق عندما تصدم فولاذ الدرع، وينتج عن الإنفجار ضباب مكون دقائق المادة المحترقة التي تتناثر بعيدا في كل مكان على مساحة كبيرة. إن هذه الجزيئات الدقيقة يمكن أن يستنشقها الإنسان أو تدخل للجسم عن طريق الفم. وتصبح مراكز نشطة لنشر الإشعاع ذو المستوى المنخفض والذي يمكن أن يتسبب في إحداث السرطانإن كميات ضخمة من اليورانيوم المنضب التي تم استعمالها في المعارك ضد القوات العراقية والتي تتراوح بين 300 – 800 طن هي الآن متناثرة في أنحاء مختلفة من الكويت وجنوب العراق.الكويت تخفي دوما المعلومات التي تبين ضرر اليورانيوم على صحة الإنسان، فوزارة الصحة الكويتية ذكرت مرارا أن أسلحة اليوارنيوم المنضب التي استخدمت في حرب الخليج لم يكن لها أثر مضر على الإنسان أو البيئة... أما في مستشفيات الولادة والأطفال الموجود في البصرة جنوب العراق، فإنه حالات السرطان بين الأطفال قد تضاعفت بعد انتهاء الحرب لما يقارب خمس مرات عن عدد الحالات التي كانت قبل الحرب. وكانت هناك زيادة كبيرة جدا في حالات سرطان الدم بين الأطفال في المناطق الجنوبية في العراق.كذلك تشير التقارير الحكومية العراقية بزيادة قدرها ثلاثة مرات في حالات فقدان الجنين قبل الولادة وذلك إذا كان الأب قد شارك في الحرب عنه في الذين لم يشاركوا. وتقول وزارة الصحة العراقية إن حالات الإصابة بالسرطان ازدادت من 6555 عام 1989 إلى 10931 حالة عام 1997، لاسيما في المناطق التي قصفت بقنابل قوات الأمريكية أثناء حرب الخليج. ويصر العراق منذ سنوات على أن هناك علاقة بين اليورانيوم المنضب المستخدم في الأسلحة الخارقة للدروع التي استخدمت في حرب الخليج وزيادة عدد العراقيين الذين يعانون من سرطان الدم وسرطان الرئة والجلد والجهاز الهضمي. كما يتهم العراق القوى الغربية بالتسبب في وفاة الآلاف بالسرطان وتشوه الأجنة بسبب استخدام القذائف المزودة باليورانيوم المنضب أثناء حرب الخليج عام 1991. وقد طالب العراق الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية بالتحقيق في آثار الذخائر المزودة باليورانيوم المنضب التي استعملها الحلفاء ضده في حرب الخليج وإعلام الرأي العام العالمي بآثاره الصحية.وتأتي مطالبة العراق وسط تنامي المخاوف مما بات يسمى بمتلازمة البلقان، في ضوء تقارير عن ظهور السرطان بين الأفراد الذين شاركوا في قوات حفظ السلام بقيادة حلف الأطلسي في البوسنة وكوسوفو حيث استخدم اليورانيوم المنضب.منظمة الصحة العالمية تدرس الآن الآثار الصحية لليورانيوم المنضب الذي استخدم في القذائف الحربية التي أطلقتها قوات القوات الأمريكية والبريطانية على العراق عام 1991. كما أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس يدرسان إرسال بعثات لتقصي الحقائق إلى العراق والبوسنة ويوغسلافيا لدراسة آثار التعرض لليورانيوم المنضب.وقد أثار استخدام حلف شمال الأطلسي (الناتو) لذخيرة اليورانيوم المنضب ضجة كبيرة في أوروبا بسبب تقارير عن ظهور اللوكيميا (سرطان الدم) بين الأفراد الذين شاركوا في قوات حفظ السلام في البوسنة وكوسوفو حيث استخدمت هذه الذخيرة. وذكرت الأمم المتحدة أنها توصلت إلى أدلة أولية على وجود نشاط إشعاعي في ثمانية من المواقع التي تعرضت لغارات حلف الناتو في كوسوفو عام 1999. وجاء إعلان الأمم المتحدة عقب الاختبار الذي أجرته في 11 موقعا تعرضت للقصف بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب. ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن أدلة وجود النشاط الإشعاعي تعتبر نتائج أولية لاختبارات ما تزال تجرى في مختبرات بكل من السويد وسويسرا وإيطاليا وبريطانيا والنمسا. وأعلن البرنامج أن التقرير النهائي للتحقيق سيعلن في مارس/ آذار القادم.وكانت عدة دول قد أعربت عن قلقها من استخدام اليورانيوم المنضب أثناء الحرب في كوسوفو عام 1999 وحرب البوسنة بين الأعوام 1992 و1995.واليورانيوم المنضب هو ما يبقى من اليورانيوم الطبيعي عندما ينتزع منه اليورانيوم المشع المستعمل في المفاعلات النووية المدنية أو لصنع القنابل الذرية.أما عن أعراض الإصابة بهذا الإشعاع فإنها غير محددة، فهناك أعراض تتعلق بالأعضاء مثل تغييرات في الجهاز التنفسي، من سعال وضيق في التنفس، وهناك أمراض في الكلى وفي الجهاز البولي، كما أن هناك أمراضا تصيب الكبد والعظام وجهاز المناعة أيضا.ومع التأكيدات العلمية والعملية لما يسببه اليورانيوم المستنفد من أضرار إلا أن المسؤولين الرسميين عن هذه الجرائم ينفون إمكانية حدوثها مما يسبب استمرار وتواصل حدوث المشاكل الصحية بين المدنيين والعسكريين وكذلك الأضرار البيئية بسبب تناثر اليورانيوم المستنفد فيها.· التأثيرات البيولوجية للإشعاعات المؤينة : -تتعرض الكائنات الحية على سطح الأرض إلى الأشعة الكونية الناتجة من خلال تفاعل النظائر المشعة في الغلاف الجوي مع الأشعة الكونية ومن النظائر الطبيعية التـي تتوزع في كل الأجزاء الحية وغير الحية.إن الأشعة الطبيعية يمكن ترتيبها على أنها أشعة كونية أو أرضية وأن معدلات الجرعة تختلف اختلافاً كبيراً بين الأشعة الكونية والأرضية نظراً لاعتمادها على الأماكن التي أجريت فيها القياسات وكذلك الارتفاع عن مستوى سطح البحر وأن تركيز النظائر المشعة في الأرض من الأسباب الرئيسية لهذا الاختلاف ومن خلال استعمال مواد البناء التي تحتوى على تراكيز عالية من عنصر الراديوم-226 وكذلك الأسلوب الفني في عمليات البناء أدى إلى زيادة تسرب غاز الرادون من الأرض ولهذا ازداد ما يتجرعه الإنسان منه. وعودة إلى الأشعة الكونية حيث أنها تتركب من البروتونات بطاقة عالية والتي بدورها تأتي من الشمس والفضاء الكوني ومن خلال تفاعل هذه البروتونات مع الجزيئات العالقة في الغلاف الجوي فإنه ينتج من ذلك جزيئات أصغر من البروتونات مثل الميون، وقدر مستوى الجرعة الإشعاعية على مستوى سطح البحر بحوالي 390 ميكروسيفرت في السنة بينما قدرت الجرعة الإشعاعية على معدل ارتفاع 1500 متر عن سطح البحر بحوالي ضعف الجرعة على مستوى سطح البحر وإن مصدر الأشعة الأرضية يأتي من النويدات المشعة الأساسية ذات فترة عمر طويلة أو خلال عمليات انحلالها إلى عناصر أخرى ومن أهم السلاسل سلسلتا اليورانيوم-238 والثوريوم-232 حيث أن لليورانيوم فترة نصف العمر تساوي 4.51×109 سنة والثوريوم-232 1.39×1010 سنة أما بالنسبة لعنصر البوتاسيوم-40 فتقدر فترة نصف العمر 1.28×109 سنة الذي يعتبر نويدة ذات أهمية في الأرض ويشكل عنصر البوتاسيوم-40 حوالي 0.0117 من نسبة البوتاسيوم في الأرض.وبعد حوالي 40 سنة من الاختبارات للأسلحة النووية والنشاط الإشعاعي الصناعي ازداد التلوث الإشعاعي في البيئة، ومعظمه وصل إلى غلاف الستراتوسفير وتوزع على طول خطوط الطول والعرض، وهذا يؤدي إلى زيادة معدل الجرعة الداخلية للإنسان.التلوث الداخلييحدث التلوث الداخلي عن طريق استنشاق الهواء، الطعام والماء ويتوقف على حجم النويدة المشعة وخواصها الفيزيائية والكيميائية ونوع الأشعة التي تبثها وتتجمع في أعضاء معينة من الجسم ويتخلص الجسم من جزء منها عن طريق العرق، البول، البراز. فمثلا يتم تركيز السترونشيوم في العظام واليود في الغدة الدرقية والسيزيوم في جميع أعضاء الجسم. جدول رقم (1) يبين متوسط الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها الإنسان في السنة من مصادر الإشعاع المختلفة. ميكرو سيفرت في السنة متوسط الجرعة الإشعاعية من مختلف المصادر 390 الأشعة الكونية 230 النظائر المشعة الطبيعية بجسم الإنسان مثل البوتاسيوم 40 460 النظائر المشعة الموجودة بالأرض 1300 استنشاق غاز الرادون من داخل المباني الجرعات المهنية 500 التشخيص بالأشعة السينية 800 للعاملين بمفاعلات الأبحاث 900 للعاملين في التطبيقات الصناعية 3000 للعاملين بمفاعلات القوى الإشعاعات المؤينة:هي الإشعاعات التي لها القدرة على فصل الإلكترونات من المدار الخارجي أو من أي مدار للذرة وبالتالي تؤين جزيئات أو ذرات المواد التي تمر خلالها وتبدأ من الأشعة فوق البنفسجية الأشعة السينية، أشعة جاما فالأشعة الكونية.عند سقوط كمية من الإشعاعات الضوئية أو الحرارية على المادة تنتقل طاقة هذه الإشعاعات إلى المادة فترفع من درجة حرارتها، ولا يحدث ذلك للإنسان والكائنات ذات الدم الحار التي تنظم درجة حرارة جسمها نظرًا لأن الجسم يفقد هذه الطاقة بتبخير الماء، كما أن الإنسان يحس بالإشعاعات المؤينة فلا تحس بها الكائنات الحية وذلك بسبب قدرتها الكبيرة على اختراق الجسم من ناحية وكونها تفقد طاقتها عن طريق تايين جزيئات الماء الموجودة في الجسم من ناحية ثانية، فلو تعرض جسم الإنسان والكائنات الحية إلى الإشعاعات المؤينة فإنها لا تحس بها. 1- الإشعاعات الجسيمة:عبارة عن أجزاء من الذرة تنطلق بسرعات مختلفة من أمثلتها جسيمات بيتا، جسيمات ألفا والنيترونات.أ- جسيمات بيتا ($جسيمات بيتا عبارة عن إلكترونات ذات سرعة كبيرة جداً تتولد في النواة ولها خواص تشابه خواص الإلكترونات ولكنها تختلف بما يلي:- أن جسيمات بيتا مصدرها النواة بينما الإلكترونات مصدرها خارج النواة.- تكون موجبة ”البوزترون“ أو سالبة الشحنة بينما الإلكترون سالبة الشحنة دائماً.- يصاحب جسيمات بيتا جسيمات عديمة الشحنة تسمى ”النيوترينو“ بينما لا تصاحب الإلكترونات السريعة.- يمكن إيقافها بوضع حاجز وقائي بسيط (لدائن بسمك 1سم أو قطعة رفيعة من الألمونيوم).ب- جسيمات ألفا ("):جسيمات ألفا عبارة عن نواة ذرة الهليوم وتتكون من بروتونين ونيوبروني تتحد في داخل النواة بقوة نووية كبيرة. وهي ذات شحنة موجبة وقوة اختراق ضعيفة مع قدرة ضعيفة على النفاذ لثقلها وانخفاض سرعتها ويمكن إيقافها بقطعة من الورق المقوى.ج- النيترونات*هي جسيمات متعادلة الشحنة وتسير بسرعات مختلفة (سريعة - متوسطة - وبطيئة) ولها قدرة على اختراق الأجسام والمواد بسهولة لانعدام شحنتها. ويمكن إيقاف تسربها بكتلة سميكة من الخرسانة، الماء أو البرافين.د- البروتونات:نواة ذرة الهيدروجين موجبة وتنطلق في الفضاء ويمكن تعجيلها بوضعها في مجال كهرومغناطيسي.2. الإشعاعات الموجيةوالأشعة الموجية هي: الفوتونات والجسيمات التي تشمل الإلكترونات والبروتونات وجسيمات ألفا والأيونات الثقيلة المشحونة بشرط أن تتوفر لها طاقة حركية لازمة لتكسير البنية الذرية للمادة الماصة وإحداث تغيرات كيميائية وبيولوجية.أ. الأشعة السينية:يمكن الحصول عليها باستخدام أنبوب الأشعة السينية الذي يتكون من قطبي الكاثود والأنود موضوعين داخل أنبوب زجاجي مفرغ من الهواء وسميك الجدار نسبياً ويجب أن يكون التفريغ جيدًا.ب. أشعة جاما (():تنطلق أشعة جاما من المصادر الطبيعية مثل الشمس، والمواد المشعة الطبيعية مثل الراديوم وكذلك من المصادر المشعة المنتجة صناعياً مثل (الإيريديزم-192، السيزيوم-137، الكوبلت-60، اليود-131 ....الخ).الحساسية الإشعاعية:هي مدى تأثر الخلية أو العضو أو الكائن الحي بالإشعاع وتختلف الحساسية الإشعاعية من فرد إلى أخر ضمن نفس النوع وحسب العمر والجنس. جدول (2) يبين الجرعة القاتلة لبعض الكائنات الحية (LD50)الجرعة القاتلة(جراى) موت 50% خلال 30 يوماً النوع 3 الخروف 3 الماعز 4 الكلب 4 الإنسان 6 القرد 6 الجرذ 7 الفأر 8 الأرنب 5-20 الطيور 10-40 الزواحف 7-600 الأسماك 20-3000 الحشرات 50-10000 البكتيريا 300-10000 الفيروسات ويمكن تلخيص تغيرات حساسية الخلية للإشعاع في أطوار الخلية المختلفة كالتالي: 1. الخلية أشد حساسية عندما تكون أقرب أو خلال الانقسام الخلوي.2. الخلية أشد مقاومة في المراحل الأخيرة من الطور.3. حساسية الخلية تتناقص مع ازدياد مقدار نقل الطاقة الخطى للإشعاع.4. ظهور آثار التغيرات الكيميائية:* موت الخلية.* منع انقسام الخلية أو زيادة معدل نموها وانقسامها.* حدوث تغيرات مستديمة في الخلية تنتقل وراثياً عند انقسام الخلية.مقدار نقل الطاقة الخطىهو عدد التأينات خلال وحدة المسافة التي تقطعها الأشعة.الأثر البيولوجي النسبييختلف الأثر البيولوجي النسبي لنفس الجرعة الإشعاعية مع اختلاف نوع الأشعة ويستخدم عامل لمقارنة الجرعة الإشعاعية من أشعة ما مع جرعة أشعة معيارية تحدث نفس الأثر البيولوجي (180-250 كيلو إلكترون فولت).علم البيولوجيا الإشعاعية:يعتبر علم البيولوجيا الإشعاعية من الحية ويؤدي امتصاص الطاقة الإشعاعية في المادة الحية إما إلى حالة التأين أو التهيج.العلوم التي تدرس أثر الإشعاع المؤين على المادة الحية ويؤدي امتصاص الطاقة الإشعاعية في المادة الحية إما إلى حالة التأين أو التهيج.حالة التأين:إن كان للإشعاع الطاقة الكافية لطرد واحد أو أكثر من الإلكترونات المدارية خارج الذرة تسمى بحالة التأين وتحتاج عملية التأين طاقة كبيرة تقريباً 33 إلكترون فولت بينما يكفي 4.9 إلكترون فولت لكسر الرابطة الكيميائية.حالة التهيج:هي عملية انتقال الإلكترون في ذرة أو جزيئ من مدار إلى مدار أعلى.التأثيرات غير العشوائية.هذا النوع من التأثيرات له علاقة بين الجرعة الاشعاعية الممتصة والتأثير البيولوجي النسبي يحدث هذا التأثير عندما تزيد الجرعة التعرضية عن قيمة معينة كبداية التعرض للخطر.لقد قامت دراسات مستفيضة لسنوات طويلة للتأثيرات البيولوجية للإشعاع، وبالرغم من ذلك فإن التقدير الكمي للضرر عن تعرض الإنسان للجرع الإشعاعية صعب جدًا وخاصة من الجرع الإشعاعية البسيطة وحتى في حالة الجرع الإشعاعية المرتفعة فإن المعلومات غير مؤكدة ويمكن تقسيم أنواع تعرض الجسم إلى الإشعاع إلى:أ. تعرض كلى:إن تعرض الجسم بأكمله يتم من عدة اتجاهات أو من اتجاه واحد فقط، ويتمثل في التفجيرات النووية أو الحوادث النووية.ب. تعرض جزئي:ويكون هذا التعرض من اتجاه واحد يتم من مصدر مشع واحد ومن المهم التفريق بين كمية الإشعاع التي تصل إلى سطح الجسم وكمية الإشعاع التي تصل إلى مختلف الأعضاء داخل الجسم وعلى عمق العضو، وأن تعاقب حدوث الأغراض وزمن حدوثها وشدتها قد يعطى بعض المعلومات عن الجرع بصورة أسرع كلما زادت حدة هذه الجرع، وعندما تكون الجرع متوسطة فإن الأعراض تنخفض بعد أيام قليلة ويشعر المصاب بتحسن، وبعد أسبوع أو أقل قد تظهر الأعراض مرة ثانية.ويشعر المصاب بتحسن، وبعد أسبوع أو أقل قد تظهر الأعراض مرة ثانية. جدول رقم (3) يوضح مقدار الجرعة والأعراض المصاحبة لها.النسبة المئوية للسكان (جراى) النوع 90% 50% 10% 2.4 1.0 0.4 فقدان الشهية 3.2 1.7 0.5 الغثيان 3.8 2.1 0.6 التقيوء 3.9 2.4 0.9 الإسهال 1. التأثير على الجهاز الهضمي:عندما يتعرض الجهاز الهضمي إلى جرعة بين 5-20 جراي فإن انقسام الخلايا الميتة في الشعيرات يتقلص ويحدث تقرح يولد حمة عالية وانتفاخاً في البطن ونقصًا في السوائل للجسم تحدث بعدها غيبوبة وفقدان توازن الجسم ينتج عنها الوفاة.2. التأثير على جهاز تكوين الدم:إن أهم التأثيرات على الأنسجة المكونة للدم تكون عادة في نخاع العظام والخلايا الليمفاوية لأن حساسيتها كبيرة جدًا إلى حد أن جرعة 0.1 جراي تؤدي إلى حدوث تغيرات غير طبيعية و0.5 جراي تؤدي إلى ضعف مقاومة الجسم وتعرضه للمرض وأيضاً إلى انخفاض الصفائح الدموية التي لها دور مهم في تخثر الدم.3. التأثير على الجهاز العصبيإن تعرض الجهاز العصبي إلى جرعة تبلغ 20 جراي أو أكثر يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ والاستسقاء الدماغي والتهاب الأوعية الدماغية.4. التأثير على الجهاز التنفسي:يتأثر الجهاز التنفسي عندما يتعرض الإنسان إلى جرع إشعاعية عالية من 10 جراي فأكثر ويتسبب في تكوين أغشية الأكياس الهوائية التي بدورها تؤدي إلى تسرب السوائل وتصاحبها أعراض السعال وصعوبة في التنفس وإلى انخفاض تبادل الغازات مع حدوث نزيف.5. حدوث عتمة في عدسة العين:إن عدسة العين لها حساسية كبيرة للإشعاع فإن تعرضها إلى جرعة حوالي 2 جراي يسبب تعتم عدسة العين أو حدوث بقع صغيرة قد تؤدي إلى العمى الكلى.6. قصر فترة الحياة:أن قصر فترة الحياة قد يتم من الإصابة بمرض السرطان في فترة مبكرة من العمر أو زيادة في حدوث الأمراض الخبيثة وقد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، ولقد قام العلماء بعدة تجارب تشعيع أعضاء أجسام بعض الحيوانات وقد وجد أنها تؤدي إلى تقصير أعمارها وتوجد علاقة بين الجرع وطريقة تشعيعها حيث يحدث تقصير للحياة بحوالي 5% لكل جرعة مقدارها 1 جراي.7. التعرض أثناء فترة الحمل:إن الجنين حساس للتعرض للإشعاع وقد ثبت ذلك نتيجة التشوهات الخلقية التي أصابت الأجنة نتيجة تعرض أمهاتهم للأشعة المؤينة خلال فترة الحمل أو إلى موتها ويؤدي كذلك إلى ظهور نسبة عالية من الأطفال المشوهين والمتخلفين عقلياً.8. التأثيرات الوراثية:إن المعلومات والحقائق عن الطفرات وتكسر الكروموسومونات ضئيلة جدًا وكل التقديرات المتعلقة بتلف الحامض النووي قد أتت من تمديد مقياس التجارب عن الحيوانات وهناك نوعان من التلف الذي يؤدي إلى التغيرات في الطفرة الوراثية في الجينات حيث يحدث تغيير في عدد الجينات أو تكسير الكروموسومونات وهذا يؤدي إلى الموت في الرحم أو في سن الطفولة أو إلى عيوب وراثية تظهر نتيجة التعرض للإشعاع وقد يحدث نتيجة الصفات الوراثية الأخرى الموجودة في السكان وأن حوالي 10% من الولادات يحتمل ان تكون حاملة لعيوب خلقية وأن تعرضها للإشعاع يزيد من ظهور هذه العيوب.عيوب وراثية تظهر نتيجة التعرض للإشعاع وقد يحدث نتيجة الصفات الوراثية الأخرى الموجودة في السكان وأن حوالي 10% من الولادات يحتمل ان تكون حاملة لعيوب خلقية وأن تعرضها للإشعاع يزيد من ظهور هذه العيوب.9. التأثيرات العشوائية:هذا النوع من التأثيرات يظهر بعد فترة طويلة من التعرض وربما في الأجيال التالية حيث يمكن أن يعبر عن نفسه بصورة أمراض خبيثة ولا توجد طريقة لتقليل احتمالية حدوثه مثل (حالات سرطان الدم وبعض الأورام الخبيثة من الباقين على قيد الحياة من الذين تعرضوا للإشعاعات من التجارب والحوادث الإشعاعية والنووية واستخدام النظائر والإشعاع في العلاج.الأجهزة الطبية المستخدم بها الإشعاع:الاستخدام الطبي للإشعاع هو أحد مصادر الإشعاع حيث تستخدم في المستشفيات والمصحات أجهزة أشعة اكس وهو المصدر المعروف للإشعاع وتستخدم هذه الأجهزة على مدى واسع في التشخيص من صورة الصدر البسيطة إلى دراسات القلب الديناميكية المعقدة، والجدول رقم (4) يبين نوع الفحص بالأشعة ومدة بقائها بالجسم (الكلية الملكية البريطانية للأشعة، 1998) في العلاج الطبي بما هو متعارف عليه بالطب النووي حيث تعطى النويدات المشعة للمرضى لأغراض الكشف والعلاج وأحد أغلب العناصر المعروفة هو التكنيسيوم-99m وله عمر نصفي قصير ويستخدم على مدى واسع في التشخيص والعلاج للغدة الدرقية والكلى وفي الطب النووي والأشعة العلاجية لعلاج الأورام الخبيثة ويتم تشعيع الأنسجة المصابة بكمية كبيرة وفي نفس الوقت تجب حماية الخلايا السليمة من التعرض للأشعة وتستخدم حزم من الطاقة العالية للأشعة السينية أو أشعة جاما من مصادر كوبلت-60 وتستخدم كثيراً في المعالجة الخارجية. تتطلب المعالجة جرعات ممتصة عالية وعشرات من الجراي توصف جدول رقم (4) 1 يبين كمية الأشعة التي يتعرض لها المريض عند التصوير بالأشعة والحاسب الآلي (الكلية الملكية البريطانية للأشعة 1998). مدة بقاء الأشعة بالجسم عدد صور الأشعة على الصدر المساوي لذلك نوعية الفحص بالأشعة 3 أيام صورة صدر واحدة صورة أشعة على الصدر أقل من يوم ونصف أقل من نصف فحص بالأشعة للأطراف 11 يوم 3.5 صورة أشعة على الرأس 4 أشهر 35 صورة أشعة على الفقرات الصدرية 7 أشهر 65 صورة أشعة على الفقرات البطنية 4 أسابيع 35 صورة أشعة على الحوض 7 أسابيع 15 صور بالأشعة على مفصل الحوض 6 أشهر 50 صورة بالأشعة على البطن 14 أشهر 125 الصورة الملونة للكلى 16 أشهر 150 الصورة الملونة للأمعاء 16 أشهر 150 الصورة الملونة للمعدة 8 أشهر 75 الصورة الملونة للمريء 2.3 سنة 350 الصورة الملونة للقولون سنة واحدة 115 صورة بالحاسب الآلي على الرأس 3.6 سنة 400 صورة بالحاسب الآلي على الصدر 4.5 سنة 500 صورة بالحاسب الآلي على البطن 4.5 سنة 500 صورة بالحاسب الآلي على الحوض للعلاج. حزم النيترونات والأشعة المؤينة الأخرى تستخدم هي أيضاً في العلاج. ومن النويدات المشعة المستخدمة لأغراض العلاج مثل اليود-131 لتشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية والعلاج بالإشعاع يمكن أن يسبب أذى غير مباشر في المستقبل· الهواتف المحمولة· :جهاز الهاتف الخليوي يرسل أمواج ميكروية عالية الاستطاعة تؤثر على الأجهزة القريبة منه بشكل واضحاكدت دراسه امريكيه على أن استخدام الهاتف النقال في غرف المستشفيات وملحقاتها تشوش على الاجهزه الطبيه وخاصه اجهزه القلب . وكان الباحثون قد وجدوا في مستشفى مايو العام في نيويوك أن خلايا الهاتف النفال تسبب التشويش على اكثر من 41% من اجهزه تخطيط القلب وكان ذلك واضحا في 7.4% من الاجهزه التي كانت بصدد متابعه بعض الحالات . ويقول المدير التنفيذي للمستشفى أن الشيء الخطير والخطير جدا يكمن في استخدام تلك الاجهزه بالقرب من اجهزه تخطيط القلب مما يشكل خطرا كبيرا في تشخيص المرض او الاضطراب في ضربات القلب ووظائفه ويقول ايضا"يجب الابتعاد كليا او منع استخدام هذه الاجهزه في المستشفى حاليا"..وقد تستغرب عند القول أن الهاتف النقال قد يكون سببا في انقاذ الحياه خاصه لامراض القلب والتنفس حيث جاء في دراسه بريطانيه : أن جهاز الهاتف المحمول به دائره اسطوانيه مغلقه تصدر وتستلم اشارات موجبه فائقه القصر ويمكن تحويلها لشريحه كي تتلاءم مع استقبال النبضات او عمليه التنفس منشهيق وزفير حيث يمكن التقاط هذه النبضات او ربط الهاتف بمراكز التقاط البث في الاماكن الطبيه حتى لو كان الانسان فاقد للوعيآن أضرار التليفون المحمول لا تقتصر على مستخدمي التليفون فقط وانما تؤثر تأثيرا ضارا على المكونات الإليكترونية الحديثة . أن الموجات الكهرومغناطيسية والإشعاعات المنبعثة من الهاتف النقال تؤثر على كفاءة الأجهزة الإليكترونية كما يلي : · أداء وتشغيل المحرك بالسيارات الحديثة يتم التحكم فيه إلكترونيا عن طريق 15 آلي 20 حساسا إلكترونيا تترجم الأداء الميكانيكي آلي إشارات كهربية يتم إرسالها آلي جهاز كمبيوتر السيارة الذي يترجم بدوره الإشارات ويصدر تعليمات دقيقة آلي عدد 10 حتى 15 جهاز تحكم بتشغيل المحرك . · تشغيل صندوق التروس الاتوماتيكى ( الجيروبوكس ) يتم التحكم فيه بالنظام الإلكتروني حيث يتم إرسال إشارات من حساسات آلي جهاز كمبيوتر السيارة الذي يرسل تعليماته آلي وحدات تحكم تشغيل صندوق التروس . · تشغيل نظام الحماية الإضافي SRS الذي يرسل غاز الانفراج للوسائد الهوائية عن طريق الكمبيوتر . · جهاز مانع الحركة الذي يعمل بمفتاح مبرمج بنفس إشارات كمبيوتر السيارة . · بجانب آن أجزاء مكالمات تليفونية على المحمول واستخدامه داخل السيارة خاصة أثناء السير في مناطق أجواؤها مشبعة بغازات قابلة للاشتعال آو الانفجار مثل محطات البنزين آو الغاز الطبيعي ومواقع البترول بصفه عامة فقد تصدر إشارة منه " المحمول " تسبب بدورها تفريغ الشحنة الكهرواستاتيكية مما يؤدى آلي حدوث حريق كبير آو انفجار شديد .أن استخدام المحمول أثناء القيادة يقلل من تركيز قائد السيارة مما يزيد من الارتكاب العديد من الحوادث بالطريق .لذا ينصح بآلاتي : · عند أجراء مكالمة تليفونية يجب التوقف فورا على الجانب الأيمن للطريق وإيقاف المحرك تماما . · التحكم في زمن المكالمة واختصارها . · استخدام وحدة تثبيت التليفون المحمول بالسيارة مع استخدام وصلة السماعة أثناء أجراء المكالمات ويفضل إغلاقه أثناء القيادة . · أحذر وضع آي سائل قابل للاشتعال آو الانفجار داخل السيارة حتى لا تتعرض للانفجار آو الحريق أثناء تشغيل المحمول . · وضع علامات تحذيرية بمحطات الوقود آو الغاز الطبيعي بعدم استخدام المحمول . · لا يتم استخدام المحمول عند استخدام وحدة التحكم في غلق آو فتح أبواب السيارة آو تشغيل المحرك حتى لا يتم تداخل في الإشارات بين التحكم عن بعد والتليفون . من هنا نجد آن مصنعي السيارات حاليا يمنعون استخدام التليفون المحمول داخل السيارة حتى لا يؤثر على المكونات الإليكترونية

البحث العلمي للاشعة او الاشعاعات

· نبذة تاريخية عن الأشعة
قال تعالى(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شي شهيد)
علم الأشعة علم حديث ،
فقط ما يزيد عن المائة عام وتحديداً منذ نوفمبر 1895م عندما كان العالم الفيزيائي وليام رونتجن يقوم بإجراء بعض التجارب على المصعد والمهبط ولاحظ أثناء التجارب وجود وميض على الورقة الحساسة المستخدمة للتجارب . ومنذ ذلك الحين بدأ يفكر في شي مجهول امكنه وأطلق عليه الأشعة الغير مرئية X-RAY . وأعاد التجارب مراراً وبعد ثمانية أسابيع فقط وبالتحديد في 28/12/1895م حصل على أول صورة شعاعية ليد زوجته على ورقة حساسة . ومنذ ذلك بدأ هو ومجموعة آخرين في إجراء أبحاث مركزة على فيزياء الأشعة ونشرت هذه الأبحاث في مارس 1896م ومايو 1897م . وهي موجات كهرومغناطيسية لها صفات الموجات من حيث طول الموجة ، سرعتها ، وترددها السرعـــة = التردد x طول الموجـــة وتنتج هذه المواد من وجود فرق جهد بين المصعد والمهبط في أنابيب مفرغة من الهواء تعرف بأنبوبة الأشعة وتخرج على شكل حزمة مخروطية ثم تنتشر في المحيط حسب التوجيه. ثم توالت الأبحاث الكثيرة بسرعة فائقة وتم اكتشاف الألواح المقوية والتي تحول الأشعة السينية الى وميض ضوئي يكون أكثر تأثيراً في الأفلام الحساسة التى نستقبل عليها الأشعة . وتوالت الأبحاث العلمية حيث عرفت وجربت مادة الوسيط المعتم وهي تلك المواد التي تعطي الأجهزة والأعضاء ظلاً معتماً وتعرف في اللغة الدارجة بالصبغة . ومن هنا بدأ لفظ الأشعة يتداول كثيراً حتى أصبح علم الأشعة يدرس في مدارس الطب إبتداءاً من عام 1907م . وتوالت الأحداث واستخدمت الأشعة السينية للتصوير التشخيصي في حرب امريكا ضد اسبانيا عام 1906م حيث تم تصوير العظام والرصاص . زمن المعلوم بداهةً أن الجسم البشري يحتوي على ثلاث مكونات أساسية : العظام ، الأنسجة الرخوة ، والهواء فالعظام توهن موجات الأشعة وتمنعها من الوصول الى الفلم الحساس وبالتالي تسمى " معتمة للأشعة " والأنسجة الرخوة توهن بعض موجات الأشعة وتنفذ البعض الآخر من موجات الأشعة الى الفلم الحساس وبالتالي تسمى " نصف معتمة للأشعة ، أما الهواء فلا يوهن موجات الأشعة وتنفذ من خلاله الى الفلم الحساس فلذلك بسمى " غير معتم للأشعة " . لقد تنوعت المواد المعتمة للأشعة السينية " الوسيط المعتم " وتخصصت لكل أجهزة الجسم وذلك لأغراض التشخيص والتي منها على سبيل المثال : الوسيط المعتم للجهاز الهضمي ( مادة كبريتات الباريوم - مادة القاستروجرافين ) . الوسيط المعتم للجهاز البولي ( وسيط معتم دموي يذوب في الماء مثل مادة اليويوجرافين ، سلاسل الكونري ) . الجهاز الدوري والأوعية الدموية ( وسيط معتم دموي يذوب في الماء مثل مادة الأمونيباك ) . الحيز تحت العنكبوتي للحبل الشوكي والمخ ( وسيط معتم غير أيوني يذوب في الماء مثل مادة الأمونيباك ) . القصبة والشعب الهوائية ( وسيط معتم مثل مادة الهيتراست ) . تجويف الرحم وقنوات فالوب ( وسيط معتم زيتي مثل مادة الليبيدول ) . وتتابع التطور السريع للأشعة بتطور أنواع الألواح المقوية وكذلك القساطر المختلفة الملائمة للأوعية الدموية . وتلا ذلك استخدام الأفلام المتتابعة وأفلام السينما وبخاصة لتصوير القلب والأوعية الدموية . وفي أواخر الخمسينات ادخل الفحص النظري بالأشعة " التنظير الشعاعي " ومن ثم الفحص التلفزيوني ذو البعدين ثورة حقيقية في الأشعة . ومع أن علم الأشعة علم حديث إلا أن التطورات فيه كانت هائلة وهي بمثابة ثورات طبية تشخيصية مفيدة للبشرية وساعدت في تشخيص كثيراً من الأمراض المجهولة ومنها : إدخال الأشعة المقطعية المحورية بالحاسب الآلي أواخر السبعينات وبداية الثمانينات . إدخال وسائل تصوير جديدة ، منها الإشعاعي مثل التصوير بالنظائر المشعة " الطب النووي " ومنها غير الإشعاعي مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أواخر السبعينات والتصوير بالرنين المغناطيسي أواخر الثمانينات . وقد كانت الثلاثة وسائل الأخيرة بمثابة ثلاث ثورات في علم الأشعة ( الأشعة المقطعية الحلزونية المحورية بثلاثة أبعاد ) ، ( الموجات فوق الصوتية ذات التدرج الملون بظاهرة دبلر ) ، ( التصوير بالرنين المغناطيسي ) . إن تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي ليستا ذات طبيعة إشعاعية ، أي خاليتان من أضرار التعرض الإشعاعي ولذا فقد سارتا بخطوات سريعة للتقليل من استخدام تقنيات التصوير بالأشعة السينية وبالتالي من أضرار الأشعة . ومع أن للأشعة فوائد كثيرة يصعب حصرها إلا أنه في الوقت نفسه يوجد بعض الأضرار المبررة وغير المبررة وتنقسم الأضرار التي تنجم عن الأشعة الطبية حسب الآتــي : نوع الأشعة المستخدمة - تشخيصية أم علاجية . كمية الأشعة - الجرعة الإشعاعية . مكان التعرض ( نوع النسيج المعرض للأشعة ) . سن المريض المتعرض للأشعة . ففي المجال التشخيصي يمنع منع باتاً تشعيع الجنين في بطن أمه وبخاصة خلال فترة الحمل الأولى ، ثم يسمح بالتعرض في حدود ضيقة جداً في فترات الحمل الأخيرة إذا دعت الضرورة ( حياة الأم ) للوقوف على نوع المرض ومن ثم علاجه . وبعد الولادة ينصح بتقليل التعرض الإشعاعي لعموم الأطفال لان الخلايا في طور النمو وإحتمالية تأثرها بالإشعاع كبيرة . وفي الكبار البالغين هناك خلايا وأنسجة أكثر حساسية للأشعة من غيرها ومنها : خلايا الخصيتين والمبيضين ، خلايا الثدي ، نخاع العظام الأحمر في الضلوع والعظام المفلطحة ونهايات العظام الطويلة ، خلايا العينين وخاصة عدسة العين والقرنية . إن خطورة التعرض الإشعاعي تكمن في وقف نمو الخلايا أو إحداث تغييرات في العضيات السيتوبلازمية داخل الخلايا وهنا تكون الخطورة حيث تكون هذه الخلايا عرضة لنمو عشوائي وهو ما يعرف بالأورام السرطانية . ولتلافي مثل هذه المخاطر هناك تقنيات خاصة ووسائل لحماية المرضى والعاملين من أخطار الأشعة مثل استخدام المحددات الرصاصية والدروع الواقية ومقاييس الجرعات الشخصية · المصادر الطبيعية للإشعاع الذري :- الإشعاع الذري موجود قبل خلق الأرض بزمن طويل . وله ثلاث مصادر رئيسية على الأرض هي :-الأشعة الكونية :- المصدر الرئيسي لهذه الأشعة ناتج عن الحوادث النجمية في الفضاء الكوني البعيد ومنها ما يصدر عن الشمس خاصة خلال التوهجات الشمسية التي تحدث مرة أو مرتين كل 11سنة ، مولدة جرعة إشعاعية كبيرة إلى الغلاف الغازي للأرض . وتتكون هذه الأشعة الكونية من 87% من البروتونات و 11 من جسيمات ألفا ، وحوالي 1% من النوى ذات العدد الذري ما بين 4 و 26 وحوالي 1% من الإلكترونات ذات طاقة عالية جداً وهذا ما تمتاز به الأشعة الكونية ، لذلك فإن لها قدرة كبيرة على الاختراق . كما أنها تتفاعل مع نوى ذرات الغلاف الجوي مولدة بذلك إلكترونات سريعة وأشعة جاما ونيوترونات وميزونات .ولا يستطيع أحد تجنب الأشعة الكونية ولكن شدتها على سطح الأرض تتباين من مكان لأخر . إي أن الأشعة الكونية تأتينا من الفضاء المحيط بالكرة الأرضية وعند وصول بعضها إلى الهواء المحيط بالأرض فأنها تتشتت وتتفاعل مع ذرات الهواء ومنها ما يأتى إلينا من الشمس بسبب حدوث زوابع وانفجارات على سطح الشمس،وتتأثر كثافة هذه الأشعة بالمجال والمركز المغناطيسي للأرض وبزيادة عن سطح البحر، ونلاحظ أن الإنسان يزيد من تعرضه لهذه الأشعة ليس فقط من تواجده على سطح الأرض، ولكن أيضاً بركوبه الطائرة لارتفاعات عالية الأشعة الطبيعية في القشرة الأرضية :- إن من أهم العناصر المشعة في صخور القشرة الأرضية هي ( البوتاسيوم 4-0- ) وهو منتشر فى الطبيعةولكنة يكون نسبة ثابتة غيرمشعة و(الروبيدوم 87- ) وسلسلتا العناصر المشعة المتولدة من تحلل ( اليورانيوم -238 ) و(الثوريوم -232 ) فاليورانيوم موجود بكميات كبيره فى أستراليا وكندا وتشيكوسلوفاكيا والولايات المتحدة والثوريوم يوجد فى البرازيل ومصر والصين والهند والولايات المتحدة. وهناك ما يقارب الأربعين من النظائر المشعة . وأعمار النصف للعناصر المشعة الأساسية في صخور القشرة الأرضية طويلة جداً ، لهذا بقيت في الأرض إلى الآن منذ خلقها ، فعمر النصف ( للبوتاسيوم -40 ) يزيد على ألف مليون سنة وعمر النصف ( الروبيدوم -87) يزيد على أربعين ألف مليون سنة وهذه النظائر المشعة تبعث أنواعاً مختلفة من الإشعاع الذري كجسيمات بيتا وألفا وأشعة جاما . ومستوى النشاط الإشعاعي الطبيعي في القشرة الأرضية متقارب جداً في معظم الأماكن ، حيث لا يوجد اختلاف يذكر عن مكان وآخر بصفة عامة . إلا أن هناك أماكن على الأرض يزداد فيها الإشعاع الطبيعي بشكل كبير نتيجة وجود تركيزات عالية من العناصر المشعة طبيعياً في صخور القشرة الأرضية . الأشعة داخل جسم الإنسان :- يشع جسم الإنسان من الداخل عن طريق كل من الهواء الذي يتنفسه والغذاء والماء الذي يصل إلى جوفه ، فالهواء هو المصدر الرئيسي للجرعة الإشعاعية الطبيعية التي تصل إلى داخل جسم الإنسان ومصدرها الأساسي غاز الرادون الموجود في جو الأرض والمتولد عن التحلل التلقائي لنظير « اليورانيوم -238 » الموجود طبيعياً في صخور قشرة الأرض.وكذلك فإن كلا من الغذاء الذي يتناوله الإنسان والماء الرئيسي لتلك المواد المشعة في النبات هو التربة التي تمتص منها النباتات تلك المواد مع غيرها من المواد الطبيعية فتدخل في بنائها . كما أن بعض الغبار الذي يتساقط على النبات يحوي آثاراً من تلك المواد المشعة ، وتصل المواد المشعة إلى داخل جسم الإنسان عن طريق تناوله النباتات أو لحوم الحيوانات التي تتغذي على النباتات وتدخل المواد المشعة أيضاً مع الماء الذي نشربه حيث تحتوى المياه على آثار قليلة جداً منها . لذلك تكون أجسامنا مشعة قليلاً من الداخل نظراً لوجود بعض العناصر المشعة فيها مثل البوتاسيوم - 40 ) و ( الكربون 14 ) . وتسلك المواد المشعة - عادة - طرقاً معقدة قبل دخولها جسم الإنسان ماهية واستخدامات اليورانيوم :-هو نفاية الأسلحة الذرية والبرامج النووية المدنية السلمية. وهو المادة المتبقية بعد عملية التخصيب التي ترفع كثافة اليورانيوم (235) من 0.7% في اليورانيوم الطبيعي إلى 3.4% في اليورانيوم المخصب. ومن كل 8 أطنان يورانيوم يتم إنتاج طن واحد يورانيوم مخصب و7 أطنان يورانيوم مستنفد. واليورانيوم المستنفد معدن ثقيل وسام (كالرصاص) إشعاعيا.يستخدم اليورانيوم المستنفد في الذخيرة الخارقة للدروع ووسيلة تدريع لبعض دبابات إبرامز وفي الصناعات المدنية وخاصة أجهزة حفظ التوازن في الطائرات والسفن. كما يستخدم اليورانيوم المستنفد في صنع القذائف الدينامية من عياري 105 مللمترات، و120 مللمترا لسلسلتي الدبابات من طرازي (M 1) و(M60)، وفي مقذوفات برادلي من عيار 25 ملليمترا ومقذوفات الطائرات من عيار 30 ملليمترا، إضافة إلى الصواريخ الدينامية ذات القدرة الفائقة على اختراق المدرعات والحصون، والقذائف البالستية ذاتية الدفع.ومن الناحية العملية يمكن اعتبار اليورانيوم المستنفد مادة تبقى مشعة إلى الأبد. وبسبب هذا فإن الحكومة الأميركية تقدمه مجانا لمصانع الأسلحة لأنه من النفايات النووية التي يسهل التعامل معها ويستخدم في تصنيع تشكيلة كبيرة من الأسلحة لانخفاض درجة ذوبانه، عند 1132 درجة مئوية.اليورانيوم المنضب المشع هو معدن كثافته 1.7 مرات أثقل من الرصاص. وعندما تصيب قذيفة ذات رأس من اليورانيوم المنضب إحدى الدبابات أو ناقلة جنود مصفحة فإنها تشعل بشدة وتصهر حرارتها معدن الفولاذ وتستمر مخترقة الدبابة مهما كانت درجة تصفيحها، وتحرق جميع من بداخلها فورا. إن الحرارة الشديدة الناجمة تقوم بتحويل اليورانيوم المنضب لغبار مكون من جزيئات دقيقة سامة لأكسيد هذا المعدن التقيل، وهذه الجزيئات ذات نشاط إشعاعي. يمكن لهذا الغبار أن ينتقل بواسطة الرياح لمئات الكيلومترات. وعندما يدخل هذا الغبار إلى الجسم سواء عن طريق التنفس أو الأكل فإنه يسبب ضررا ناجم عن التسمم الكيماوي والإشعاعي في كل من القصبات والشعب الهوائية بالرئة وأيضا ضررا للكلى . والكبد والعظام واليورانيوم المنضب هو مادة ذات إشعاع نشط بمستوى منخفض تتخلف عن اليورانيوم المستخدم كوقود في المفاعلات النووية أو بعد القيام بصناعة القنابل الذرية. تم اختراع الذخيرة المصنوعة منها بواسطة الجيش الأمريكي في السبعينات من القرن الماضي. وصممت خصيصا للقيام بتدمير الدبابة الروسية من نوع T-72. وعندما تصيب القذيفة تلك الدبابة فإن اليورانيوم يحترق ويصبح حادا وتنتج حرارة شديدة، وكل هذا يسهل مواصلة اختراق القذيفة لفولاذ تصفيح الدبابة.لم يتح تجربة تلك الذخيرة بشكل تام وعلى الطبيعة في المعركة حتى 1991 عندما بدأت الدبابات الأمريكية وطائرات وارثوج A-10 تستخدم هذه الذخيرة لتخترق دباباتT-72 الروسية وتفجرها وتحرق من بداخلها.حدوث مرض السرطان وإمكانية التسبب في ضرر للجيناتإن استخدام اليورانيوم المنضب في الحرب ضد العراق سبب في آلاف الإصابات بمرض السرطان بين المدنيين في العراق. كما أن ما يسمى بأعراض مرض حرب الخليج التي يعاني منها العديد من الجنود من أفراد القوات الأمريكية والأوربية هي بسبب تعرضهم للإشعاع الناجم عن اليورانيوم المنضب. وإضافة لهذا فقد بدأت تظهر آلاف من حالات التشوه بين الأطفال العراقيين الذين ولدوا بعد الحرب. كما أن نسبة عالية أطفال الجنود الذين شاركوا بالحرب ولدوا وبهم تشويهات أو يعانون من أمراض حادة. أطلق الأمريكيون والبريطانيون ما بين 300-800 طن من اليورانيوم المنضب المشع بشكل ذخيرة توزعت في صحراء الكويت وجنوب العراق. إن الغبار الكيماوي السام الناجم عن هذه الذخيرة يتطاير في أرجاء هذه المنطقة وتتنفسه رئات الرجال والنساء والأطفال سيئي الحظ. وأصبح هذا الغبار الخطر مستقرا الآن بشكل مؤكد في كل من المياه والتربة والنباتات والحيوانات وكذلك الإنسان.اليورانيوم المنضب هو المادة التي تتبقى بعد العملية التي يتم فيها انتاج اليورانيوم المخصب الذي يستعمل في الأسلحة الذرية وفي المفاعلات النووية المستعملة في محطات انتاج الطاقة للأغراض السلمية. وكما في اليورانيوم الطبيعي، نجد أن كلاهما مواد سامة ونشطة إشعاعيا.يوجد أكثر من بليون رطل من اليورانيوم المنضب في الولايات المتحدة، ويجب أن يتم تخزين هذه الكمية أو التخلص منها بطريقة آمنة. إن هذا اليورانيوم له نصف عمر مشع مدته 4.4 بليون سنة. ومن الناحية العملية يمكن اعتباره مادة تبقى مشعة إلى الأبد. وبسبب هذا فإن حكومة الولايات المتحدة تقدم مادة اليورانيوم المنضب مجانا لمصانع الأسلحة. وبسبب أن هذه المادة ذات كثافة عالية وهي أكثر 1,7 مرات من كثافة الرصاص. وعندما تتحول هذه المادة إلى قذائف فإن بإمكان هذه القذائف أن تخترق الفولاذ. وبالإضافة لذلك فإن إصطدامها بالفولاذ يجعلها تسخن لدرجة شديدة مما يسبب احتراقها. ويعتبر فعلا مؤثرا جدا في تدمير الدبابات والعربات المصفحة.عند احتراق اليورانيوم المنضب فإنه يتحول لأجزاء دقيقة سامة ومشعة من أوكسيد اليورانيوم، حيث تتطاير كغبار مع الهواء لأميال عديدة في كل مكان. وتصل هذه الجزيئات إلى داخل جسم الإنسان عن طريق التنفس غالبا أو عن طريق الفم. إن دخول ولو جزء صغير من هذا الغبار لأعضاء الجسم يمكن أن يسبب مرضا يتراوح من الصداع في الرأس إلى الإصابة بالسرطان.وكما كان اليورانيوم المنضب مؤثرا جدا في تدمير الدبابات والعربات المصفحة، فإنه أيضا مؤثرا جدا على الأنسان والبيئة أيضا.هناك ما بين 300 – 800 طن من اليورانيوم المنضب على شكل غبار وبقايا ذخائر تركتها القوات الأمريكية والبريطانية متناثرة في الصحراء بكل من الكويت والعراق وشمال العربية السعودية أثناء الحرب. هذه الكميات من ذخيرة اليورانيوم المنضب استعملت بطريقة وحشية ضارة بالإنسان والبيئة وبدون أي اعتبار للمشاكل الصحية والبيئية في المستقبل. ولم يترك اليورانيوم المنضب حتى من استعملوه لقتل العراقيين، فمن بين 697,000 جندي امريكي اشتركوا في الحرب، فإن 130,000 قد اشتكوا من مشاكل صحية تتراوح ما بين مشاكل في الجهاز التنفسي إلى مشاكل صحية في الكبد والكلية وفقدان الذاكرة والصداع والتعب المستمر والحمى وانخفاض ضغط الدم مما أطلقوا عليه بظاهرة حرب الخليج. وبالإضافة لهذا فإن هناك زيادة ملحوظة في أمراض السرطان والتشوهات الخلقية في أطفالهم حديثي الولادة.في العراق فإن الإحصائيات التي أجريت على مجموعات من السكان يعيشون في مناطق البصرة التي كانت مسرحا للقصف باليورانيوم المنضب تبين زيادة خمسة أضعاف في أمراض السرطان عما كانت عليه قبل العدوان الأمريكي. وثلاثة مرات زيادة في حالات الإجهاض، وحوالي ثلاثة مرات زيادة في تشوهات المواليد. يضاف لما سببه اليورانيوم المشع من أضرار أيضا ما سببه العدوان من تدمير للبيئة بسبب تدمير مصادر المياه وأنظمة الصرف والمصانع ومحطات تكرير البترول ومصانع المواد الكيماوية والإنتاج وغيرها. عند احتراق اليورانيوم المستنفد يتحول لأجزاء دقيقة سامة ومشعة من أكسيد اليورانيوم، حيث تتطاير كغبار مع الهواء لأميال عديدة في كل مكان. كما أن الكثافة الكبيرة، 1.7 مرات أثقل من الرصاص، والقابلية الكبيرة للاحتراق الذاتي الخاص باليورانيوم المستنفد جعلته مغريا للاستخدام في صنع الذخيرة الخارقة للدروع ذات الطاقة الذاتية الكامنة، وهي لا تنفجر وتحترق بذاتها ولكنها تعتمد في ذلك على كثافتها العالية وسرعة اختراقها للهدف، حيث إنها تشتعل بشدة وتصهر حرارتها معدن الفولاذ وتستمر مخترقة الدبابة أو المصفحة وتحرق جميع من بداخلها فورا.أما الحرارة الشديدة الناجمة فتقوم بتحويل اليورانيوم المستنفد لغبار مكون من جزيئات دقيقة سامة لأكسيد هذا المعدن الثقيل، وهذه الجزيئات ذات نشاط إشعاعي وقد دلت الأبحاث الخاصة بالجيش الأميركي أنه عندما تصدم هذه القذائف أهدافها فإن 10-70% منها يتأكسد، وأن معظم الأكسيد المنتج غير قابل للذوبان مما يعني أن استنشاقه يجعله عالقا بالرئتين لمدة طويلة وبالتالي فإن هذا يحمل مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب الإشعاع. كما أن دخول الغبار إلى الجسم عن طريق الفم يحمل أيضا مخاطر كل من التسمم والإشعاع.عند قصف الدروع بقذائف اليورانيوم المنضب فإن هذه القذائف تحترق عندما تصدم فولاذ الدرع، وينتج عن الإنفجار ضباب مكون دقائق المادة المحترقة التي تتناثر بعيدا في كل مكان على مساحة كبيرة. إن هذه الجزيئات الدقيقة يمكن أن يستنشقها الإنسان أو تدخل للجسم عن طريق الفم. وتصبح مراكز نشطة لنشر الإشعاع ذو المستوى المنخفض والذي يمكن أن يتسبب في إحداث السرطانإن كميات ضخمة من اليورانيوم المنضب التي تم استعمالها في المعارك ضد القوات العراقية والتي تتراوح بين 300 – 800 طن هي الآن متناثرة في أنحاء مختلفة من الكويت وجنوب العراق.الكويت تخفي دوما المعلومات التي تبين ضرر اليورانيوم على صحة الإنسان، فوزارة الصحة الكويتية ذكرت مرارا أن أسلحة اليوارنيوم المنضب التي استخدمت في حرب الخليج لم يكن لها أثر مضر على الإنسان أو البيئة... أما في مستشفيات الولادة والأطفال الموجود في البصرة جنوب العراق، فإنه حالات السرطان بين الأطفال قد تضاعفت بعد انتهاء الحرب لما يقارب خمس مرات عن عدد الحالات التي كانت قبل الحرب. وكانت هناك زيادة كبيرة جدا في حالات سرطان الدم بين الأطفال في المناطق الجنوبية في العراق.كذلك تشير التقارير الحكومية العراقية بزيادة قدرها ثلاثة مرات في حالات فقدان الجنين قبل الولادة وذلك إذا كان الأب قد شارك في الحرب عنه في الذين لم يشاركوا. وتقول وزارة الصحة العراقية إن حالات الإصابة بالسرطان ازدادت من 6555 عام 1989 إلى 10931 حالة عام 1997، لاسيما في المناطق التي قصفت بقنابل قوات الأمريكية أثناء حرب الخليج. ويصر العراق منذ سنوات على أن هناك علاقة بين اليورانيوم المنضب المستخدم في الأسلحة الخارقة للدروع التي استخدمت في حرب الخليج وزيادة عدد العراقيين الذين يعانون من سرطان الدم وسرطان الرئة والجلد والجهاز الهضمي. كما يتهم العراق القوى الغربية بالتسبب في وفاة الآلاف بالسرطان وتشوه الأجنة بسبب استخدام القذائف المزودة باليورانيوم المنضب أثناء حرب الخليج عام 1991. وقد طالب العراق الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية بالتحقيق في آثار الذخائر المزودة باليورانيوم المنضب التي استعملها الحلفاء ضده في حرب الخليج وإعلام الرأي العام العالمي بآثاره الصحية.وتأتي مطالبة العراق وسط تنامي المخاوف مما بات يسمى بمتلازمة البلقان، في ضوء تقارير عن ظهور السرطان بين الأفراد الذين شاركوا في قوات حفظ السلام بقيادة حلف الأطلسي في البوسنة وكوسوفو حيث استخدم اليورانيوم المنضب.منظمة الصحة العالمية تدرس الآن الآثار الصحية لليورانيوم المنضب الذي استخدم في القذائف الحربية التي أطلقتها قوات القوات الأمريكية والبريطانية على العراق عام 1991. كما أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس يدرسان إرسال بعثات لتقصي الحقائق إلى العراق والبوسنة ويوغسلافيا لدراسة آثار التعرض لليورانيوم المنضب.وقد أثار استخدام حلف شمال الأطلسي (الناتو) لذخيرة اليورانيوم المنضب ضجة كبيرة في أوروبا بسبب تقارير عن ظهور اللوكيميا (سرطان الدم) بين الأفراد الذين شاركوا في قوات حفظ السلام في البوسنة وكوسوفو حيث استخدمت هذه الذخيرة. وذكرت الأمم المتحدة أنها توصلت إلى أدلة أولية على وجود نشاط إشعاعي في ثمانية من المواقع التي تعرضت لغارات حلف الناتو في كوسوفو عام 1999. وجاء إعلان الأمم المتحدة عقب الاختبار الذي أجرته في 11 موقعا تعرضت للقصف بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب. ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن أدلة وجود النشاط الإشعاعي تعتبر نتائج أولية لاختبارات ما تزال تجرى في مختبرات بكل من السويد وسويسرا وإيطاليا وبريطانيا والنمسا. وأعلن البرنامج أن التقرير النهائي للتحقيق سيعلن في مارس/ آذار القادم.وكانت عدة دول قد أعربت عن قلقها من استخدام اليورانيوم المنضب أثناء الحرب في كوسوفو عام 1999 وحرب البوسنة بين الأعوام 1992 و1995.واليورانيوم المنضب هو ما يبقى من اليورانيوم الطبيعي عندما ينتزع منه اليورانيوم المشع المستعمل في المفاعلات النووية المدنية أو لصنع القنابل الذرية.أما عن أعراض الإصابة بهذا الإشعاع فإنها غير محددة، فهناك أعراض تتعلق بالأعضاء مثل تغييرات في الجهاز التنفسي، من سعال وضيق في التنفس، وهناك أمراض في الكلى وفي الجهاز البولي، كما أن هناك أمراضا تصيب الكبد والعظام وجهاز المناعة أيضا.ومع التأكيدات العلمية والعملية لما يسببه اليورانيوم المستنفد من أضرار إلا أن المسؤولين الرسميين عن هذه الجرائم ينفون إمكانية حدوثها مما يسبب استمرار وتواصل حدوث المشاكل الصحية بين المدنيين والعسكريين وكذلك الأضرار البيئية بسبب تناثر اليورانيوم المستنفد فيها.· التأثيرات البيولوجية للإشعاعات المؤينة : -تتعرض الكائنات الحية على سطح الأرض إلى الأشعة الكونية الناتجة من خلال تفاعل النظائر المشعة في الغلاف الجوي مع الأشعة الكونية ومن النظائر الطبيعية التـي تتوزع في كل الأجزاء الحية وغير الحية.إن الأشعة الطبيعية يمكن ترتيبها على أنها أشعة كونية أو أرضية وأن معدلات الجرعة تختلف اختلافاً كبيراً بين الأشعة الكونية والأرضية نظراً لاعتمادها على الأماكن التي أجريت فيها القياسات وكذلك الارتفاع عن مستوى سطح البحر وأن تركيز النظائر المشعة في الأرض من الأسباب الرئيسية لهذا الاختلاف ومن خلال استعمال مواد البناء التي تحتوى على تراكيز عالية من عنصر الراديوم-226 وكذلك الأسلوب الفني في عمليات البناء أدى إلى زيادة تسرب غاز الرادون من الأرض ولهذا ازداد ما يتجرعه الإنسان منه. وعودة إلى الأشعة الكونية حيث أنها تتركب من البروتونات بطاقة عالية والتي بدورها تأتي من الشمس والفضاء الكوني ومن خلال تفاعل هذه البروتونات مع الجزيئات العالقة في الغلاف الجوي فإنه ينتج من ذلك جزيئات أصغر من البروتونات مثل الميون، وقدر مستوى الجرعة الإشعاعية على مستوى سطح البحر بحوالي 390 ميكروسيفرت في السنة بينما قدرت الجرعة الإشعاعية على معدل ارتفاع 1500 متر عن سطح البحر بحوالي ضعف الجرعة على مستوى سطح البحر وإن مصدر الأشعة الأرضية يأتي من النويدات المشعة الأساسية ذات فترة عمر طويلة أو خلال عمليات انحلالها إلى عناصر أخرى ومن أهم السلاسل سلسلتا اليورانيوم-238 والثوريوم-232 حيث أن لليورانيوم فترة نصف العمر تساوي 4.51×109 سنة والثوريوم-232 1.39×1010 سنة أما بالنسبة لعنصر البوتاسيوم-40 فتقدر فترة نصف العمر 1.28×109 سنة الذي يعتبر نويدة ذات أهمية في الأرض ويشكل عنصر البوتاسيوم-40 حوالي 0.0117 من نسبة البوتاسيوم في الأرض.وبعد حوالي 40 سنة من الاختبارات للأسلحة النووية والنشاط الإشعاعي الصناعي ازداد التلوث الإشعاعي في البيئة، ومعظمه وصل إلى غلاف الستراتوسفير وتوزع على طول خطوط الطول والعرض، وهذا يؤدي إلى زيادة معدل الجرعة الداخلية للإنسان.التلوث الداخلييحدث التلوث الداخلي عن طريق استنشاق الهواء، الطعام والماء ويتوقف على حجم النويدة المشعة وخواصها الفيزيائية والكيميائية ونوع الأشعة التي تبثها وتتجمع في أعضاء معينة من الجسم ويتخلص الجسم من جزء منها عن طريق العرق، البول، البراز. فمثلا يتم تركيز السترونشيوم في العظام واليود في الغدة الدرقية والسيزيوم في جميع أعضاء الجسم. جدول رقم (1) يبين متوسط الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها الإنسان في السنة من مصادر الإشعاع المختلفة. ميكرو سيفرت في السنة متوسط الجرعة الإشعاعية من مختلف المصادر 390 الأشعة الكونية 230 النظائر المشعة الطبيعية بجسم الإنسان مثل البوتاسيوم 40 460 النظائر المشعة الموجودة بالأرض 1300 استنشاق غاز الرادون من داخل المباني الجرعات المهنية 500 التشخيص بالأشعة السينية 800 للعاملين بمفاعلات الأبحاث 900 للعاملين في التطبيقات الصناعية 3000 للعاملين بمفاعلات القوى الإشعاعات المؤينة:هي الإشعاعات التي لها القدرة على فصل الإلكترونات من المدار الخارجي أو من أي مدار للذرة وبالتالي تؤين جزيئات أو ذرات المواد التي تمر خلالها وتبدأ من الأشعة فوق البنفسجية الأشعة السينية، أشعة جاما فالأشعة الكونية.عند سقوط كمية من الإشعاعات الضوئية أو الحرارية على المادة تنتقل طاقة هذه الإشعاعات إلى المادة فترفع من درجة حرارتها، ولا يحدث ذلك للإنسان والكائنات ذات الدم الحار التي تنظم درجة حرارة جسمها نظرًا لأن الجسم يفقد هذه الطاقة بتبخير الماء، كما أن الإنسان يحس بالإشعاعات المؤينة فلا تحس بها الكائنات الحية وذلك بسبب قدرتها الكبيرة على اختراق الجسم من ناحية وكونها تفقد طاقتها عن طريق تايين جزيئات الماء الموجودة في الجسم من ناحية ثانية، فلو تعرض جسم الإنسان والكائنات الحية إلى الإشعاعات المؤينة فإنها لا تحس بها. 1- الإشعاعات الجسيمة:عبارة عن أجزاء من الذرة تنطلق بسرعات مختلفة من أمثلتها جسيمات بيتا، جسيمات ألفا والنيترونات.أ- جسيمات بيتا ($جسيمات بيتا عبارة عن إلكترونات ذات سرعة كبيرة جداً تتولد في النواة ولها خواص تشابه خواص الإلكترونات ولكنها تختلف بما يلي:- أن جسيمات بيتا مصدرها النواة بينما الإلكترونات مصدرها خارج النواة.- تكون موجبة ”البوزترون“ أو سالبة الشحنة بينما الإلكترون سالبة الشحنة دائماً.- يصاحب جسيمات بيتا جسيمات عديمة الشحنة تسمى ”النيوترينو“ بينما لا تصاحب الإلكترونات السريعة.- يمكن إيقافها بوضع حاجز وقائي بسيط (لدائن بسمك 1سم أو قطعة رفيعة من الألمونيوم).ب- جسيمات ألفا ("):جسيمات ألفا عبارة عن نواة ذرة الهليوم وتتكون من بروتونين ونيوبروني تتحد في داخل النواة بقوة نووية كبيرة. وهي ذات شحنة موجبة وقوة اختراق ضعيفة مع قدرة ضعيفة على النفاذ لثقلها وانخفاض سرعتها ويمكن إيقافها بقطعة من الورق المقوى.ج- النيترونات*هي جسيمات متعادلة الشحنة وتسير بسرعات مختلفة (سريعة - متوسطة - وبطيئة) ولها قدرة على اختراق الأجسام والمواد بسهولة لانعدام شحنتها. ويمكن إيقاف تسربها بكتلة سميكة من الخرسانة، الماء أو البرافين.د- البروتونات:نواة ذرة الهيدروجين موجبة وتنطلق في الفضاء ويمكن تعجيلها بوضعها في مجال كهرومغناطيسي.2. الإشعاعات الموجيةوالأشعة الموجية هي: الفوتونات والجسيمات التي تشمل الإلكترونات والبروتونات وجسيمات ألفا والأيونات الثقيلة المشحونة بشرط أن تتوفر لها طاقة حركية لازمة لتكسير البنية الذرية للمادة الماصة وإحداث تغيرات كيميائية وبيولوجية.أ. الأشعة السينية:يمكن الحصول عليها باستخدام أنبوب الأشعة السينية الذي يتكون من قطبي الكاثود والأنود موضوعين داخل أنبوب زجاجي مفرغ من الهواء وسميك الجدار نسبياً ويجب أن يكون التفريغ جيدًا.ب. أشعة جاما (():تنطلق أشعة جاما من المصادر الطبيعية مثل الشمس، والمواد المشعة الطبيعية مثل الراديوم وكذلك من المصادر المشعة المنتجة صناعياً مثل (الإيريديزم-192، السيزيوم-137، الكوبلت-60، اليود-131 ....الخ).الحساسية الإشعاعية:هي مدى تأثر الخلية أو العضو أو الكائن الحي بالإشعاع وتختلف الحساسية الإشعاعية من فرد إلى أخر ضمن نفس النوع وحسب العمر والجنس. جدول (2) يبين الجرعة القاتلة لبعض الكائنات الحية (LD50)الجرعة القاتلة(جراى) موت 50% خلال 30 يوماً النوع 3 الخروف 3 الماعز 4 الكلب 4 الإنسان 6 القرد 6 الجرذ 7 الفأر 8 الأرنب 5-20 الطيور 10-40 الزواحف 7-600 الأسماك 20-3000 الحشرات 50-10000 البكتيريا 300-10000 الفيروسات ويمكن تلخيص تغيرات حساسية الخلية للإشعاع في أطوار الخلية المختلفة كالتالي: 1. الخلية أشد حساسية عندما تكون أقرب أو خلال الانقسام الخلوي.2. الخلية أشد مقاومة في المراحل الأخيرة من الطور.3. حساسية الخلية تتناقص مع ازدياد مقدار نقل الطاقة الخطى للإشعاع.4. ظهور آثار التغيرات الكيميائية:* موت الخلية.* منع انقسام الخلية أو زيادة معدل نموها وانقسامها.* حدوث تغيرات مستديمة في الخلية تنتقل وراثياً عند انقسام الخلية.مقدار نقل الطاقة الخطىهو عدد التأينات خلال وحدة المسافة التي تقطعها الأشعة.الأثر البيولوجي النسبييختلف الأثر البيولوجي النسبي لنفس الجرعة الإشعاعية مع اختلاف نوع الأشعة ويستخدم عامل لمقارنة الجرعة الإشعاعية من أشعة ما مع جرعة أشعة معيارية تحدث نفس الأثر البيولوجي (180-250 كيلو إلكترون فولت).علم البيولوجيا الإشعاعية:يعتبر علم البيولوجيا الإشعاعية من الحية ويؤدي امتصاص الطاقة الإشعاعية في المادة الحية إما إلى حالة التأين أو التهيج.العلوم التي تدرس أثر الإشعاع المؤين على المادة الحية ويؤدي امتصاص الطاقة الإشعاعية في المادة الحية إما إلى حالة التأين أو التهيج.حالة التأين:إن كان للإشعاع الطاقة الكافية لطرد واحد أو أكثر من الإلكترونات المدارية خارج الذرة تسمى بحالة التأين وتحتاج عملية التأين طاقة كبيرة تقريباً 33 إلكترون فولت بينما يكفي 4.9 إلكترون فولت لكسر الرابطة الكيميائية.حالة التهيج:هي عملية انتقال الإلكترون في ذرة أو جزيئ من مدار إلى مدار أعلى.التأثيرات غير العشوائية.هذا النوع من التأثيرات له علاقة بين الجرعة الاشعاعية الممتصة والتأثير البيولوجي النسبي يحدث هذا التأثير عندما تزيد الجرعة التعرضية عن قيمة معينة كبداية التعرض للخطر.لقد قامت دراسات مستفيضة لسنوات طويلة للتأثيرات البيولوجية للإشعاع، وبالرغم من ذلك فإن التقدير الكمي للضرر عن تعرض الإنسان للجرع الإشعاعية صعب جدًا وخاصة من الجرع الإشعاعية البسيطة وحتى في حالة الجرع الإشعاعية المرتفعة فإن المعلومات غير مؤكدة ويمكن تقسيم أنواع تعرض الجسم إلى الإشعاع إلى:أ. تعرض كلى:إن تعرض الجسم بأكمله يتم من عدة اتجاهات أو من اتجاه واحد فقط، ويتمثل في التفجيرات النووية أو الحوادث النووية.ب. تعرض جزئي:ويكون هذا التعرض من اتجاه واحد يتم من مصدر مشع واحد ومن المهم التفريق بين كمية الإشعاع التي تصل إلى سطح الجسم وكمية الإشعاع التي تصل إلى مختلف الأعضاء داخل الجسم وعلى عمق العضو، وأن تعاقب حدوث الأغراض وزمن حدوثها وشدتها قد يعطى بعض المعلومات عن الجرع بصورة أسرع كلما زادت حدة هذه الجرع، وعندما تكون الجرع متوسطة فإن الأعراض تنخفض بعد أيام قليلة ويشعر المصاب بتحسن، وبعد أسبوع أو أقل قد تظهر الأعراض مرة ثانية.ويشعر المصاب بتحسن، وبعد أسبوع أو أقل قد تظهر الأعراض مرة ثانية. جدول رقم (3) يوضح مقدار الجرعة والأعراض المصاحبة لها.النسبة المئوية للسكان (جراى) النوع 90% 50% 10% 2.4 1.0 0.4 فقدان الشهية 3.2 1.7 0.5 الغثيان 3.8 2.1 0.6 التقيوء 3.9 2.4 0.9 الإسهال 1. التأثير على الجهاز الهضمي:عندما يتعرض الجهاز الهضمي إلى جرعة بين 5-20 جراي فإن انقسام الخلايا الميتة في الشعيرات يتقلص ويحدث تقرح يولد حمة عالية وانتفاخاً في البطن ونقصًا في السوائل للجسم تحدث بعدها غيبوبة وفقدان توازن الجسم ينتج عنها الوفاة.2. التأثير على جهاز تكوين الدم:إن أهم التأثيرات على الأنسجة المكونة للدم تكون عادة في نخاع العظام والخلايا الليمفاوية لأن حساسيتها كبيرة جدًا إلى حد أن جرعة 0.1 جراي تؤدي إلى حدوث تغيرات غير طبيعية و0.5 جراي تؤدي إلى ضعف مقاومة الجسم وتعرضه للمرض وأيضاً إلى انخفاض الصفائح الدموية التي لها دور مهم في تخثر الدم.3. التأثير على الجهاز العصبيإن تعرض الجهاز العصبي إلى جرعة تبلغ 20 جراي أو أكثر يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ والاستسقاء الدماغي والتهاب الأوعية الدماغية.4. التأثير على الجهاز التنفسي:يتأثر الجهاز التنفسي عندما يتعرض الإنسان إلى جرع إشعاعية عالية من 10 جراي فأكثر ويتسبب في تكوين أغشية الأكياس الهوائية التي بدورها تؤدي إلى تسرب السوائل وتصاحبها أعراض السعال وصعوبة في التنفس وإلى انخفاض تبادل الغازات مع حدوث نزيف.5. حدوث عتمة في عدسة العين:إن عدسة العين لها حساسية كبيرة للإشعاع فإن تعرضها إلى جرعة حوالي 2 جراي يسبب تعتم عدسة العين أو حدوث بقع صغيرة قد تؤدي إلى العمى الكلى.6. قصر فترة الحياة:أن قصر فترة الحياة قد يتم من الإصابة بمرض السرطان في فترة مبكرة من العمر أو زيادة في حدوث الأمراض الخبيثة وقد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، ولقد قام العلماء بعدة تجارب تشعيع أعضاء أجسام بعض الحيوانات وقد وجد أنها تؤدي إلى تقصير أعمارها وتوجد علاقة بين الجرع وطريقة تشعيعها حيث يحدث تقصير للحياة بحوالي 5% لكل جرعة مقدارها 1 جراي.7. التعرض أثناء فترة الحمل:إن الجنين حساس للتعرض للإشعاع وقد ثبت ذلك نتيجة التشوهات الخلقية التي أصابت الأجنة نتيجة تعرض أمهاتهم للأشعة المؤينة خلال فترة الحمل أو إلى موتها ويؤدي كذلك إلى ظهور نسبة عالية من الأطفال المشوهين والمتخلفين عقلياً.8. التأثيرات الوراثية:إن المعلومات والحقائق عن الطفرات وتكسر الكروموسومونات ضئيلة جدًا وكل التقديرات المتعلقة بتلف الحامض النووي قد أتت من تمديد مقياس التجارب عن الحيوانات وهناك نوعان من التلف الذي يؤدي إلى التغيرات في الطفرة الوراثية في الجينات حيث يحدث تغيير في عدد الجينات أو تكسير الكروموسومونات وهذا يؤدي إلى الموت في الرحم أو في سن الطفولة أو إلى عيوب وراثية تظهر نتيجة التعرض للإشعاع وقد يحدث نتيجة الصفات الوراثية الأخرى الموجودة في السكان وأن حوالي 10% من الولادات يحتمل ان تكون حاملة لعيوب خلقية وأن تعرضها للإشعاع يزيد من ظهور هذه العيوب.عيوب وراثية تظهر نتيجة التعرض للإشعاع وقد يحدث نتيجة الصفات الوراثية الأخرى الموجودة في السكان وأن حوالي 10% من الولادات يحتمل ان تكون حاملة لعيوب خلقية وأن تعرضها للإشعاع يزيد من ظهور هذه العيوب.9. التأثيرات العشوائية:هذا النوع من التأثيرات يظهر بعد فترة طويلة من التعرض وربما في الأجيال التالية حيث يمكن أن يعبر عن نفسه بصورة أمراض خبيثة ولا توجد طريقة لتقليل احتمالية حدوثه مثل (حالات سرطان الدم وبعض الأورام الخبيثة من الباقين على قيد الحياة من الذين تعرضوا للإشعاعات من التجارب والحوادث الإشعاعية والنووية واستخدام النظائر والإشعاع في العلاج.الأجهزة الطبية المستخدم بها الإشعاع:الاستخدام الطبي للإشعاع هو أحد مصادر الإشعاع حيث تستخدم في المستشفيات والمصحات أجهزة أشعة اكس وهو المصدر المعروف للإشعاع وتستخدم هذه الأجهزة على مدى واسع في التشخيص من صورة الصدر البسيطة إلى دراسات القلب الديناميكية المعقدة، والجدول رقم (4) يبين نوع الفحص بالأشعة ومدة بقائها بالجسم (الكلية الملكية البريطانية للأشعة، 1998) في العلاج الطبي بما هو متعارف عليه بالطب النووي حيث تعطى النويدات المشعة للمرضى لأغراض الكشف والعلاج وأحد أغلب العناصر المعروفة هو التكنيسيوم-99m وله عمر نصفي قصير ويستخدم على مدى واسع في التشخيص والعلاج للغدة الدرقية والكلى وفي الطب النووي والأشعة العلاجية لعلاج الأورام الخبيثة ويتم تشعيع الأنسجة المصابة بكمية كبيرة وفي نفس الوقت تجب حماية الخلايا السليمة من التعرض للأشعة وتستخدم حزم من الطاقة العالية للأشعة السينية أو أشعة جاما من مصادر كوبلت-60 وتستخدم كثيراً في المعالجة الخارجية. تتطلب المعالجة جرعات ممتصة عالية وعشرات من الجراي توصف جدول رقم (4) 1 يبين كمية الأشعة التي يتعرض لها المريض عند التصوير بالأشعة والحاسب الآلي (الكلية الملكية البريطانية للأشعة 1998). مدة بقاء الأشعة بالجسم عدد صور الأشعة على الصدر المساوي لذلك نوعية الفحص بالأشعة 3 أيام صورة صدر واحدة صورة أشعة على الصدر أقل من يوم ونصف أقل من نصف فحص بالأشعة للأطراف 11 يوم 3.5 صورة أشعة على الرأس 4 أشهر 35 صورة أشعة على الفقرات الصدرية 7 أشهر 65 صورة أشعة على الفقرات البطنية 4 أسابيع 35 صورة أشعة على الحوض 7 أسابيع 15 صور بالأشعة على مفصل الحوض 6 أشهر 50 صورة بالأشعة على البطن 14 أشهر 125 الصورة الملونة للكلى 16 أشهر 150 الصورة الملونة للأمعاء 16 أشهر 150 الصورة الملونة للمعدة 8 أشهر 75 الصورة الملونة للمريء 2.3 سنة 350 الصورة الملونة للقولون سنة واحدة 115 صورة بالحاسب الآلي على الرأس 3.6 سنة 400 صورة بالحاسب الآلي على الصدر 4.5 سنة 500 صورة بالحاسب الآلي على البطن 4.5 سنة 500 صورة بالحاسب الآلي على الحوض للعلاج. حزم النيترونات والأشعة المؤينة الأخرى تستخدم هي أيضاً في العلاج. ومن النويدات المشعة المستخدمة لأغراض العلاج مثل اليود-131 لتشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية والعلاج بالإشعاع يمكن أن يسبب أذى غير مباشر في المستقبل· الهواتف المحمولة· :جهاز الهاتف الخليوي يرسل أمواج ميكروية عالية الاستطاعة تؤثر على الأجهزة القريبة منه بشكل واضحاكدت دراسه امريكيه على أن استخدام الهاتف النقال في غرف المستشفيات وملحقاتها تشوش على الاجهزه الطبيه وخاصه اجهزه القلب . وكان الباحثون قد وجدوا في مستشفى مايو العام في نيويوك أن خلايا الهاتف النفال تسبب التشويش على اكثر من 41% من اجهزه تخطيط القلب وكان ذلك واضحا في 7.4% من الاجهزه التي كانت بصدد متابعه بعض الحالات . ويقول المدير التنفيذي للمستشفى أن الشيء الخطير والخطير جدا يكمن في استخدام تلك الاجهزه بالقرب من اجهزه تخطيط القلب مما يشكل خطرا كبيرا في تشخيص المرض او الاضطراب في ضربات القلب ووظائفه ويقول ايضا"يجب الابتعاد كليا او منع استخدام هذه الاجهزه في المستشفى حاليا"..وقد تستغرب عند القول أن الهاتف النقال قد يكون سببا في انقاذ الحياه خاصه لامراض القلب والتنفس حيث جاء في دراسه بريطانيه : أن جهاز الهاتف المحمول به دائره اسطوانيه مغلقه تصدر وتستلم اشارات موجبه فائقه القصر ويمكن تحويلها لشريحه كي تتلاءم مع استقبال النبضات او عمليه التنفس منشهيق وزفير حيث يمكن التقاط هذه النبضات او ربط الهاتف بمراكز التقاط البث في الاماكن الطبيه حتى لو كان الانسان فاقد للوعيآن أضرار التليفون المحمول لا تقتصر على مستخدمي التليفون فقط وانما تؤثر تأثيرا ضارا على المكونات الإليكترونية الحديثة . أن الموجات الكهرومغناطيسية والإشعاعات المنبعثة من الهاتف النقال تؤثر على كفاءة الأجهزة الإليكترونية كما يلي : · أداء وتشغيل المحرك بالسيارات الحديثة يتم التحكم فيه إلكترونيا عن طريق 15 آلي 20 حساسا إلكترونيا تترجم الأداء الميكانيكي آلي إشارات كهربية يتم إرسالها آلي جهاز كمبيوتر السيارة الذي يترجم بدوره الإشارات ويصدر تعليمات دقيقة آلي عدد 10 حتى 15 جهاز تحكم بتشغيل المحرك . · تشغيل صندوق التروس الاتوماتيكى ( الجيروبوكس ) يتم التحكم فيه بالنظام الإلكتروني حيث يتم إرسال إشارات من حساسات آلي جهاز كمبيوتر السيارة الذي يرسل تعليماته آلي وحدات تحكم تشغيل صندوق التروس . · تشغيل نظام الحماية الإضافي SRS الذي يرسل غاز الانفراج للوسائد الهوائية عن طريق الكمبيوتر . · جهاز مانع الحركة الذي يعمل بمفتاح مبرمج بنفس إشارات كمبيوتر السيارة . · بجانب آن أجزاء مكالمات تليفونية على المحمول واستخدامه داخل السيارة خاصة أثناء السير في مناطق أجواؤها مشبعة بغازات قابلة للاشتعال آو الانفجار مثل محطات البنزين آو الغاز الطبيعي ومواقع البترول بصفه عامة فقد تصدر إشارة منه " المحمول " تسبب بدورها تفريغ الشحنة الكهرواستاتيكية مما يؤدى آلي حدوث حريق كبير آو انفجار شديد .أن استخدام المحمول أثناء القيادة يقلل من تركيز قائد السيارة مما يزيد من الارتكاب العديد من الحوادث بالطريق .لذا ينصح بآلاتي : · عند أجراء مكالمة تليفونية يجب التوقف فورا على الجانب الأيمن للطريق وإيقاف المحرك تماما . · التحكم في زمن المكالمة واختصارها . · استخدام وحدة تثبيت التليفون المحمول بالسيارة مع استخدام وصلة السماعة أثناء أجراء المكالمات ويفضل إغلاقه أثناء القيادة . · أحذر وضع آي سائل قابل للاشتعال آو الانفجار داخل السيارة حتى لا تتعرض للانفجار آو الحريق أثناء تشغيل المحمول . · وضع علامات تحذيرية بمحطات الوقود آو الغاز الطبيعي بعدم استخدام المحمول . · لا يتم استخدام المحمول عند استخدام وحدة التحكم في غلق آو فتح أبواب السيارة آو تشغيل المحرك حتى لا يتم تداخل في الإشارات بين التحكم عن بعد والتليفون . من هنا نجد آن مصنعي السيارات حاليا يمنعون استخدام التليفون المحمول داخل السيارة حتى لا يؤثر على المكونات الإليكترونية

البحث العلمي للاشعاعات

خطة الوقاية من أخطار الإشعاعات المؤينة
المقدمة:
تستخدم الأشعة المؤينة فى التصوير الراديوجرافى فى الصناعة وعلى وجه الخصوص الصناعة النفطية ، وتوضح هذه المحاضرة نظم الوقاية والأمان لمصادر الأشعة المؤينة.

الإجراءات الواجب إتخاذها أثناء نقل المصادر المشعة:
ضمانا للنقل الآمن للمصادر المشعة داخل مواقع العمل أو خارجها يتم إتباع الإجراءات الأتية:

أولا : تجهيز المصدر المشع للنقل:
1. يتم نقل المصدر المشع داخل الوعاء الحاوى أو جهاز التصوير الإشعاعى بحيث لا يزيد معدل الجرعة الإشعاعية على سطح الوعاء أو الجهاز والمصدر بداخله عن 2 ميللى سيفرت / ساعة.
2. يوضع الوعاء الحاوى أو الجهاز بعد تأمينه داخل صندوق النقل بحيث:
· يثبت الوعاء أو الجهاز بعد تأمينه داخل الصندوق بطريقة تمنع حركته داخل الصندوق أو تعرضه للصدمات أو فتحه.
· يتم تصنيع الصندوق من الصاج أو الخشب المبطن بالرصاص بحيث لا يزيد معدل الجرعة الإشعاعية على سطح الصندوق عن 50 ميكروسيفرت / ساعة.
· أن يكون غطاء الصندوق محكما ومزودا بقفل لتأمينه أثناء النقل.
· تثبت علامات التحذير من أخطار الإشعاعات المؤينة على جوانب وغطاء الصندوق.

ثانيا : النقل الداخلى للمصادر المشعة:
1. يتم نقل المصادر المشعة بالموقع (من غرفة حفظ الأجهزة / المصادر المشعة) بإتباع الخطوات الموضحة بالبند (أولا).
2. يثبت الصندوق وبداخله الجهاز أو الوعاء الحاوى الموجود به المصدر المشع على عربة يد بإطارات كاوتشوك عريضة لسهولة الحركة بالموقع على أن تكون يد العربة بطول من 5و1 – 2 متر.
3. يزود الفرد المكلف بنقل العنصر المشع بقلم قياس جرعة إشعاعية وفيلم جيب شخصى يالحامل وجهاز إنذار شخصى (بلليبر).
4. يتم تسجيل حركة المصدر المشع وجهاز التصوير الإشعاعى يوميا فى السجل الخاص بحركة الجهاز وموقعا عليه من مهندس التفتيش الهندسى ومسئول الأمن بالموقع.

ثالثا : النقل الخارجى للمصادر المشعة:
1. يتم نقل المصادر المشعة بين المواقع أو من المخازن إلى المواقع أو العكس وذلك بإتباع الخطوات الموضحة بالبند (أولا).
2. يتم تثبيت الصندوق جيدا فى مؤخرة صندوق سيارة النقل بطريقة تمنعه من التلف أو الفتح فى حالة التوقف المفاجىء للسيارة أو تعرضها لحادث.
3. ألا يزيد معدل الجرعة الإشعاعية داخل كابينة القيادة عن 20 ميكروسيفرت / ساعة.
4. التأكد من توفر المهمات والمعدات المذكورة أدناه بالسيارة أثناء نقل المصادر المشعة:
· ماسح إشعاعى صالح ومعاير.
· قلم قياس جرعة إشعاعية وفيلم جيب شخصى بالحامل لكل من السائق ومراقب الوقاية أو المصور الإشعاعى المرافق.
· إطار إحتياطى – طفاية حريق – بطارية إضاءة يدوية.
5 يتم تسجيل حركة المصدر المشع وجهاز التصوير الإشعاعى فى السجل الخاص بحركة
الجهاز وموضحا به رقم الإذن المخزنى الخاص بالنقل.

الإجراءات الواجب إتخاذها لتنفيذ عملية التصوير بالإشعاعات المؤينة:

أولا : قبل التحرك للموقع:
1- التأكد من توفر وصلاحية أقلام قياس جرعة التعرض الشخصية (الدوزيميتر) وأفلام
الجيب الشخصية والحوامل للأفراد العاملين.
2 التأكد من توفر وصلاحية الأجهزة والمهمات الأتية:
· شاحن لأقلام قياس جرعة التعرض الشخصية.
· ماسح إشعاعى
· جهاز كشف وإنذار شخصى (بلليبر)
· جهاز إنذار يعمل بالأشعة (صوتى / ضوئى).
· موجه أشعة رصاص (كولى ميتر)
· مجموعة شرائط وعلامات تحذير.
· دروع واقية
3- التأكد من صلاحية جهاز التصوير الإشعاعى وملحقاته (كابلات – مجموعة الأمان
الخلفية – ....) وأن معدل الجرعة الإشعاعية على سطح الجهاز أقل من الحد الأقصى
(2 مللى سيفرت / ساعة.
4- فى حالة نقل المصدر المشع بواسطة سيارة يراعى إتخاذ الإحتياطات اللازمة لنقل
المصدر المشع (سلامة صندوق النقل ومطابقته للمواصفات – تثبيت لوحات التحذير –
.....)
5- تسجل حركة المصدر المشع وجهاز التصوير الإشعاعى يوميا فى السجل الخاص بحركة
الجهاز وموقعا عليه من مهندس التفتيش الهندسى ومسئول الأمن بالموقع.

ثانيا : قبل بدء العمل:
1- إخطار قسم السلامة بموعد بدء عملية التصوير الإشعاعى.
2- وضع خطة التصوير الإشعاعى وإقامة وتحديد المنطقة المحكومة ومنطقة الإشراف بحيث يكون معدل الجرعة الإشعاعية على الحدود الخارجية لكل منطقة فى حالة وجود المصدر المشع خارج الجهاز (التعرض) كالأتى:
· المنطقة المحكومة: أقل من 60 ميكروسيفرت / ساعة
· منطقة الإشراف: أقل من 5و7 ميكروسيفرت / ساعة

3- تثبيت الحواجز وعلامات وشرائط التحذير من أخطار الإشعاعات المؤينة لتحديد منطقة الإشراف والمنطقة المحكومة ووضع بطاريات الإنذار الصوتى / الضوئى على حدود كل منطقة لتحديد مستويات الإشعاع ومنع إقتراب ودخول الأفراد عدا العاملين بهذه المناطق.
4- التأكد من أن معدل الجرعة الإشعاعية فى مكان تواجد العاملين فى التصوير الإشعاعى (المصور ومساعد المصور) لا يزيد عن 20 ميكروسيفرت / ساعة أثناء عملية التصوير.
5- ضرورة إستخدام موجهات الأشعة والدروع الواقية لتقليل جرعة التعرض للإشعاعات المؤينة.
6- عند التصوير الإشعاعى بإستخدام أجهزة الأشعة السينية يتم تحديد وإقامة المنطقة المحكومة ومنطقة الإشراف على أساس إستخدام أقصى قدرة للأجهزة.
ثالثا : أثناء عملية التصوير الإشعاعى:
1- المراقبة المستمرة لمنطقة الإشراف بواسطة المصور الإشعاعى ومساعده لمنع إقتراب أو دخول الأفراد إلى منطقة الإشراف والمنطقة المحكومة.
2- التأكد من عدم وجود أفراد عدا المصور الإشعاعى ومساعده داخل منطقة الإشراف أو المنطقة المحكومة قبل التصوير الإشعاعى.
3- التأكد من إرجاع المصدر المشع إلى مكانه الآمن بجهاز التصوير الإشعاعى بإستخدام الماسح الإشعاعى وتأمين الجهاز.
4- التأكد من غلق جهاز الأشعة السينية وفصل مفتاح التشغيل وتأمين الجهاز.
رابعا : بعد إنتهاء عملية التصوير الإشعاعى:
1- إجراء المسح الإشعاعى لسطح جهاز التصوير والتأكد من أن معدل الجرعة الإشعاعية فى حدود المسموح بها (أقل من 2 مللى سيفرت / ساعة).
2- فك الكابلات الخلفية والأمامية من الجهاز.
3- إرجاع جهاز التصوير وملحقاته إلى غرفة حفظ أجهزة التصوير الإشعاعى.
4- تسجيل حركة الجهاز والمصدر المشع يوميا فى السجل الخاص بحركة الجهاز وموقعا عليه من مهندس التفتيش الهندسى ومسئول الأمن بالموقع.
نظام المسح وقياس معدل الجرعة الإشعاعية أثناء التصوير الإشعاعى:
ضمانا للتشغيل الآمن لأجهزة التصوير الإشعاعى وتقليل الجرعة الإشعاعية التى يتعرض لها العاملون ومنع لوقوع الحوادث الإشعاعية يتم تنفيذ الأتى بكل دقة:
1- فحص أجهزة التصوير الإشعاعى وأجهزة الوقاية:
يتم فحص أجهزة التصوير والوقاية يوميا قبل بدء التشغيل بهدف:
· التأكد من صلاحية جهاز التصوير ملحقاته.
· التأكد من صلاحية جهاز الماسح الإشعاعى ومعايرته.
· التأكد من إستكمال وصلاحية أجهزة ومهمات الوقاية (قلم قياس الجرعة – فيلم الجيب الشخصى – موجه الأشعة – الدروع ......... )

2- قياس معدل الجرعة الإشعاعية المبدئى:
يتم قياس معدل الجرعة الإشعاعية على أسطح جهاز التصوير فور خروجه من غرفة الحفظ وقبل التشغيل بهدف:
· التأكد من أن المصدر المشع فى مكانه الآمن بالجهاز.
· تحديد معدل جرعة التعرض الأولية التى سيتم مقارنتها بمعدلات الجرعة أثناء خروج المصدر من الجهاز والتشغيل.
· التأكد من أن معدل الجرعة الإشعاعية على سطح الجهاز فى حدود معدل الجرعة المسموح بها (أقل من 2 ميللى سيفيرت / ساعة)

3- أثناء إخراج المصدر المشع من جهاز التصوير:
يتم متابعة التغير فى معدلات الجرعة الإشعاعية أثناء إخراج المصدر المشع من الجهاز وحركته داخل الكابل الأمامى ودخوله فى موجه الأشعة والتغير فى معدل الجرعة كالأتى:
· زيادة مفاجئة فور خروج المصدر من الجهاز ودخوله الكابل الأمامى.
· إنخفاض تدريجى مع تقدم حركة المصدر فى الكابل (زيادة المسافة بين المصدر والماسح الإشعاعى)
· إنخفاض مفاجىء عند دخول المصدر فى موجه الأشعة.

4- أثناء التصوير الإشعاعى:
يتم قياس معدل الجرعة الإشعاعية على حدود منطقة العمل للتأكد من أن حدود المنطقة على المسافات الصحيحة التى تحقق معدلات الجرعة الإشعاعية طبقا وتعليمات الوقاية (منطقة الإشراف أقل من 5و7 ميكروسيفرت / ساعة ، المنطقة المحكومة أقل من 60 ميكروسيفرت / ساعة)

5- أثناء إرجاع المصدر:
1- يتم متابعة التغير فى معدلات الجرعة الإشعاعية أثناء إرجاع المصدر المشع وحركته داخل الكابل الأمامى ودخوله فى مكانه الآمن بجهاز التصوير والتغير فى معدلات الجرعة الإشعاعية كالأتى:
· زيادة مفاجئة فور خروج المصدر من موجه الأشعة.
· زيادة تدريجية مع تقدم المصدر المشع داخل الكابل الأمامى فى إتجاه جهاز التصوير.
· إنخفاض مفاجىء عند دخول المصدر المشع فى مكانه الآمن بالجهاز.
6- بعد إرجاع المصدر المشع وإدخاله فى الجهاز:
· يتم قياس معدل الجرعة الإشعاعية على سطح الجهاز من جميع الجوانب للتأكد من أن المصدر المشع قد تم إدخاله فى مكانه الآمن بالجهاز مع ملاحظة أنه فى حالة دخول المصدر جزئيا يكون معدل الجرعة الإشعاعية على سطح الجهاز والطبة الخلفية هو تقريبا نفس القيمة السابق قياسها فى الكشف والقياس المبدئى ويكون معدل الجرعة على الطبة الأمامية أعلى من القيمة السابق قياسها فى الكشف والقياس المبدئى.
· يتم قياس معدل الجرعة على إمتداد الكابل الأمامى بدءا من جهاز التصوير حتى موجه الأشعة للتأكد من أن المصدر قد تم إرجاعه وإدخاله فى مكانه الآمن بالجهاز.

الحوادث الإشعاعية وواجبات الأفراد لمواجهتها

أولا : التعرض لجرعات إشعاعية زائدة:
واجبات المصور الإشعاعى:
محاولة إرجاع المصدر المشع لجهاز التصوير الإشعاعى أو إيقاف جهاز الأشعة السينية بطريقة آمنة. وفى حالة عدم التمكن من ذلك يتم الأتى:
· السيطرة على منطقة الحادث ومنع دخول أى فرد إلى منطقة التحكم.
· الإتصال بمراقب / أخصائى الوقاية بالموقع لإستدعاء طاقم مواجهة الحادث الإشعاعى ومعهم التجهيزات الخاصة بمواجهة الحادث الإشعاعى للسيطرة على الموقف.
· عمل رسم كروكى تفصيلى لموقع الحادث (موضحا به مكان الأجهزة والمعدات والأفراد) أو الإبقاء على الأجهزة والمعدات كما هى حتى يمكن تصور أو تمثيل الحادث.
· تحديد أسماء الأفراد الموجودين بالموقع ومكان تواجد كل منهم وفترة بقائه فى المنطقة بالقرب من المصدر المشع أو جهاز الأشعة السينية.

واجبات مراقب / أخصائى الوقاية:
1- إخطار خبير الوقاية
2- بحث أسباب الحادث وتحديد الجرعة الإشعاعية الشخصية التى تعرض لها كل فرد فى منطقة الحادث.
3- إذا ثبت تعرض الأفراد لجرعة زائدة يتم إخطار الجهات المسئولة:
· المسئول الطبى
· المكتب التنفيذى (وزارة الصحة)
وإخطارها بالجرعة التى تعرض لها كل فرد

ثانيا : عدم القدرة على إرجاع المصدر المشع إلى جهاز التصوير الإشعاعى:
واجبات المصور الإشعاعى:
1- محاولة إرجاع المصدر المشع دون إستخدام العنف وبالطريقة الصحيحة التى تدرب عليها.
2- قياس معدل الجرعة الإشعاعية على حدود المنطقة المحكومة (فى حالة عدم إرجاع المصدر المشع)
3- إخطار مراقب / أخصائى الوقاية وطلب المعدات والمهمات الخاصة بمواجهة الحادث والتحكم فى المصدر المشع.
4- إخطار الأفراد المسئولين بالموقع.
واجبات مراقب / أخصائى الوقاية:
1- التأكد من توفر وصلاحية المعدات والمهمات اللازمة للسيطرة على الحادث وهى:
· ماسح إشعاعى معاير
· دروع واقية
· ماسك مصدر مشع
· وسيلة لقطع الكابل
· وعاء حاوى
· قلم قياس جرعة إشعاعية معاير
· فيلم جيب شخصى بالحامل
2- تقييم الموقف وتحديد الطريقة الآمنة لإمكانية إرجاع المصدر المشع إلى وضعه الآمن داخل جهاز التصوير وفى حالة تعذر ذلك ، يتم تنفيذ الخطوات الموضحة أدناه لنقل المصدر المشع إلى الوعاء الحاوى:
3- تحديد موضع المصدر المشع فى الكابل الأمامى بإستخدام الماسح الإشعاعى والدروع الواقية.
4- قبل بدء عملية إستخراج المصدر المشع يتم تحديد الموقف وحساب معدل التعرض للجرعات الإشعاعية فى أماكن تواجد الأفراد وعليه تحدد فترة بقاء الفرد المكلف بالتنفيذ بحيث لا تزيد الجرعة الإشعاعية التى يتعرض لها عن 5 مللى سيفيرت / ساعة ، ويتم مراقبة الوقت بواسطة شخص آخر على مسافة آمنة لتبيه الفرد المكلف بالتنفيذ بالخروج من المنطقة فور إنقضاء الفترة المحددة.
5- يتم تحديد سبب عدم القدرة على إرجاع المصدر المشع وعليه:
· إذا كان السبب تلف الكابل الأمامى يتم إصلاح التلف وإرجاع المصدر أو قطع نهاية الكابل الأمامى وإدخال المصدر فى الوعاء الحاوى وتأمينه.
· إذا كان السبب عطل فى مجموعة الإدارة يتم فك الكابل الأمامى – فصل الكابل الخلفى – إستخراج المصدر المشع بواسطة الماسم ووضعه فى الوعاء الحاوى.
6- بعد التأكد من إرجاع المصدر المشع إلى الجهاز أو الوعاء الحاوى يتم الأتى:
· فحص قلم قياس الجرعة وقراءة جرعة التعرض الإشعاعية للأفراد القائمين بمواجهة الحادث.
· إرسال فيلم / أفلام الجيب الشخصية لتقييم الجرعة الإشعاعية.
· تحليل ظروف الحادث وفى حالة وجود تعرض لجرعة إشعاعية زائدة يتم إبلاغ الجهات المسئولة (الطبيب ، وزارة الصحة).
· سحب جهاز التصوير الإشعاعى من الموقع للفحص والإصلاح.
7- يتم إستدعاء خبير الوقاية فى حالوة فشل عملية إستخراج المصدر المشع ووضعه فى الوعاء الحاوى.